استنكرت حركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد نور، عرض أجهزة الإعلام الرسمية السودانية اعترافات لمن قالت إنهم منسوبين للحركة خططوا لعمليات تخريب، كما دانها حزب المؤتمر السوداني مؤكدا تعريض طلاب الحركة لتعذيب عنيف لإجبارهم على تسجيل اعترافات. مظاهرات غير مسبوقة تعم عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان .. صورة لناشطين في مواقع التواصل ..الأربعاء 19 ديسمبر 2018 وعمدت أجهزة الإعلام الرسمية خلال اليومين الماضين الى الطرق على تورط حركة عبد الواحد نور وقوى المعارضة في تخريب منشآت حكومية ومباني لحزب المؤتمر الوطني في عدد من الولايات واضرام النيران فيها أثناء موجة الاحتجاجات العنيفة التي تمددت لأكثر من أسبوع. وتكاثفت تلك الاتهامات بعد اعلان مدير جهاز الأمن السوداني صلاح قوش توافر معلومات لديهم بدخول عناصر تتبع للحركة عبر نيروبي بعد تلقيها تدريبات على يد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وأنها عملت على التخريب والتدمير في المدن التي شهدت احتجاجات. ووصف المتحدث باسم الحركة عبد الرحمن الناير في بيان الأربعاء المشاهد المبثوثة لمنسوبي الحركة في الإعلام الرسمي بانها "مسرحية سمجة" غرضها ضرب الانتفاضة الجماهيرية وتقسيم السودانيين على أساس جغرافي مع التمهيد لجريمة جديدة بحق المنحدرين من إقليم دارفور. وأشار الناير الى أن التصرف الحكومي يمثل محاولة لصرف الأنظار عن الانتفاضة بمعركة إطلاق سراح المعتقلين، مؤكدا إنهم لن يستجدون النظام للإفراج عن المحتجزين الذين قال إنهم تعرضوا لتعذيب وتنكيل بغرض انتزاع اعتراف منهم تحت التهديد، قاطعا بأن القصاص سيكون قريبا وفي محاكمات عادلة وعلنية تطال مدير الأمن صلاح قوش. وحث القوى السياسية المعارضة صاحبة المصلحة في التغيير على التعاون والتشبيك للمضي في اتجاه اسقاط النظام. من جهته اعتبر حزب المؤتمر السوداني بث اعترافات لمنسوبي حركة عبد الواحد مواصلة من جهاز الأمن في "السيناريو العنصري البائس" الذي بدأ بإعلان ارسال حركة تحرير السودان 280 من عناصرها القادمين من إسرائيل للقيام بأعمال تخريب". وأفاد بيان للمكتب السياسي تلقته (سودان تربيون) الأربعاء أن تلك التصريحات قوبلت بسخرية من كافة أبناء وبنات السودان في مدن عطبرة والدمازين والقضارف والنهود والرهد وأم روابة ودنقلا والخرطوم وغيرها من المناطق التي خرجت وما زالت تخرج فى تظاهرات سلمية هادفة إلى إعلان إسقاط النظام. وأضاف "هم يعرفون ويدركون أن هذه المظاهرات خرجت من صميم الإرادة الشعبية وواجهت قوات أمن النظام بإرادة صلبة لم تنكسر بالرصاص والهراوات والغاز المسيل للدموع، ولم تنال منها دعاية النظام العنصرية بشأن حركة تحرير السودان وربطها الهزلي بالمخابرات الإسرائيلية". وأشار البيان الى أن جهاز أمن النظام واصل السيناريو العنصري باعتقال الطلاب السودانيين من إقليم دارفور خاصة بجامعة سنار وتعذيبهم بصورة وحشية وحملهم على الإقرار تحت التعذيب بالانتماء لحركة تحرير السودان وبتفاصيل من نسج الخيال. وتابع " الطلاب الذين ظهروا في التسجيلات التلفزيونية معظمهم طلاب معروفين في الوسط الجامعي، ومعظمهم أعضاء وناشطين في عدد من الأحزاب بينهم أعضاء في مؤتمر الطلاب المستقلين". ورأى المؤتمر السوداني أن استثمار جهاز أمن النظام في انتماء هؤلاء الطلاب لإقليم دارفور يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان على أساس الانتماء الاثني وعنصرية، وتابع "لن نوفر وقتاً أو جهداً في مقاومتها". وكانت وكالة السودان للأنباء أوردت يوم الاثنين أن السلطات الأمنية بولاية سنار ضبطت خليتان إحداها مؤلفة من 25 شخصا، تتبع لحركة تحرير السودان والأخرى لحزبي المؤتمر السوداني والشيوعي كانتا تخططان لعمليات تخريبية في المدينة. والسبت الماضي أعلنت الجهات الأمنية القبض على خلية "تخريبية" بولاية الخرطوم تضم كوادر حزبية معارضة كانت ترمي لتنفيذ عمليات تخريبية على غرار ما حدث ببعض الولايات.