رفض الحزب الشيوعي السوداني أي حل تفاوضي مع حكومة الرئيس عمر البشير، وندد بالاتصالات التي تحريها الإدارة الأميركية مع بعض قوى المعارضة لضمان هبوط ناعم لنظام الخرطوم. البشير أقناء لقاء مع قادة الشرطة في ضاحية بري شرق الخرطوم ..الاحد 30 ديسمبر 2018(إ ف ب) وشكل الحزب الشيوعي مع القوى المتحالفة معه في السودان، بما فيها قوى الإجماع الوطني وجماعات معارضة أخرى تمثل تحالف (نداء السودان)، وتجمع المهنيين السودانيين، والتجمع الوحدوي، هيئة تنسيق لدعم الاحتجاجات التي تدعو الرئيس البشير إلى الرحيل. وفي بيان أصدره الجمعة، أكد الشيوعي السوداني موقفه من تغيير النظام وتفكيك مؤسساته بالكامل، وأردف البيان "في هذا المنعطف التاريخي، نرفص الدعوات لتضمين نتائج الحوار الوطني كمرجع للفترة الانتقالية. كما نرفض أي نداء للجيش لتولي السلطة". ولمواجهة الضغط الشعبي المتصاعد، سعى النظام إلى تفكيك وحدة المعارضة السودانية بدعم من المجتمع الدولي الذي يسعى إلى "تنفيذ خطة هبوط ناعمة من خلال ممثل الإدارة الأميركية الذي التقى ببعض أحزاب المعارضة من أجل "قمع الثورة وإجهاضها". وقالت مصادر مقربة من المعارضة ل (سودان تربيون) إن البيان يشير إلى اجتماع عقد مؤخرا في الخرطوم بين دبلوماسي من مكتب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية مع عضو بارز من حزب الأمة الوطني كممثل عن تحالف نداء السودان المعارض. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "الاجتماع كان يهدف الى استكشاف المخرج من الازمة الحالية وما إذا كانت المعارضة السودانية يمكن ان تجلس على طاولة المفاوضات مع حكومة الرئيس البشير. "لذلك، لم تكن هناك مناقشات ولكن محاولة لفهم وتقييم التطورات الجارية في السودان لأن لها تأثير إقليمي، خاصة على جنوب السودان وبلدان أخرى في المنطقة". وتدعم الولاياتالمتحدة ودول الترويكا مبادرة الاتحاد الأفريقي الرامية إلى تحقيق سلام شامل وانتقال ديمقراطي في السودان، غير أن العملية توقفت بسبب تعنت الخرطوم في عقد مؤتمر حوار وطني جديد مع جماعات المعارضة. وأكد الحزب الشيوعي أنه يجب الإطاحة بالنظام وتفكيكه، وبعد ذلك تشكيل حكومة انتقالية لقيادة البلاد لأربع سنوات والتحضير للانتخابات العامة بمجرد اعتماد الدستور.