قال جيمس قديت داك، السكرتير الإعلامي السابق لزعيم المعارضة الرئيسي في جنوب السودان رياك مشار إنه غفر للمسؤولين عن اختطافه من العاصمة الكينية ، نيروبي 2016، معرباً عن امتنانه في الوقت ذاته للرئيس سلفا كير لقراره الإفراج عنه فوراً من السجن. جيم داك أثناء جلسة لمحاكمته بجوبا في فبراير 2018 (رويترز) وفي تصريح ل (سودان تربيون) من العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء، هنأ داك الرئيس كير وقائده مشار على التوصل إلى اتفاق السلام، وأردف "أريد أن أترك خلفي كل ما حدث لي، لقد عفوت للمسؤولين عن خطفي والترحيل غير القانوني من نيروبي إلى جوبا". وخطف داك من منزله في نيروبي بالثاني من نوفمبر، وهي خطوة أدانتها الأممالمتحدة وهيئات حقوق الإنسان حول العالم. وقال إنه علم لاحقاً بإلقاء القبض عليه من ضباط الأمن الكينيين بسبب دعمه لإقالة قائد قوة كينية تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان متهم بالفشل في حماية المدنيين خلال أزمة يوليو 2016 في جوبا. وتم إبعاد الناطق السابق لزعيم المعارضة إلى جوبا بتاريخ 3 نوفمبر2016، حيث قبض عليه أفراد الأمن الوطني من جنوب السودان فور وصوله إلى مطار جوبا، وحكم عليه بالإعدام بسبب عمله ضد حكومة الرئيس كير. وعلى الرغم من معاناته في الاعتقال والسجن لمدة عامين، قال داك إنه يريد فتح صفحة جديدة من الغفران والمصالحة في قلبه، وزاد "لا أريد أن أضع ضغينة ضد أي أحد. أريد أن اتصالح مع أولئك الذين استهدفوني وجعلوني أعاني". وأعرب داك عن امتنانه لدول الإيقاد، ولا سيما السودان وإثيوبيا للنجاح في التوسط بين الأطراف المتحاربة لوقف الحرب، مطالباً القيادة السياسية المعارضة في البلاد على تنفيذ اتفاقية السلام روحاً ونصاً، وأردف "إن سكان جنوب السودان في حاجة إلى السلام، إنهم بحاجة إلى الخدمات الأساسية، ولا ينبغي العودة إلى الحرب مرة أخرى".