استعجلت دبلوماسية أميركية المجلس العسكري في السودان لنقل السلطة الى حكومة مدنية، كما التقت عدد من قادة المعارضة لبحث تطورات الموقف السياسي. مكيلا اجتمعت الثلاثاء بعدد من ممثلي قوى المعارضة السودانية وأجرت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية للشئون الأفريقية، مكيلا جيمس، الثلاثاء محادثات في الخرطوم مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان ناقشت فيه ضرورة التواصل مع الشعب والإسراع بنقل السلطة لحكومة مدنية. وقالت الدبلوماسية حسب تصريح صادر عن السفارة الأميركية بالخرطوم انها تشجع المجلس العسكري على مواصلة التفاوض مع المعارضة السياسية وقادة الاحتجاج وتشكيل حكومة انتقالية من المدنيين. وأفادت مكيلا في تصريح منفصل إن الحوار مع القادة العسكريين بالسودان كان بناء للغاية، تم فيه الاتفاق على وضع حد زمني لنقل السلطة، استجابة لطلبات الشارع السودان، والاتفاق على خطوات جدية لرفع العقوبات عن السودان، دون أن توضح طبيعة تلك الخطوات. وقالت الولاياتالمتحدة في وقت سابق إنها تدرس رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب شريطة الإيفاء بحزمة شروط بينها الالتزام بمكافحة الجماعات الإرهابية وتسليم السلطة لحكومة مدنية. وأعلن البرهان في تصريحات صحفية سابقة إن وفدا من الخرطوم سيتوجه قريبا الى الولاياتالمتحدة لبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأبلغت مكيلا عددا من قادة المعارضة السودانية أن أولوية واشنطن تتمثل في رؤية حكومة مدنية بالسودان تقود الى انتقال وتداول سلمي وديموقراطي للسلطة. وامتدحت سلوك السودانيين السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة بعيدا عن العنف لتشكيل حكومة تحترم حقوق الإنسان.