سقط 5 على الأقل في مواجهات حديثة وقعت مساء الثلاثاء بالعاصمة السودانية كما أصيب آخرون بجراح متفاوتة. وتأزمت الأوضاع على الأرض بنحو مفاجئ مع الإعلان عن اختراق في المفاوضات الجارية بين المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير". وأفاد شهود عيان "سودان تربيون" ليل الإثنين أن معركة شرسة دارت في شارع النيل بين قوتين أمنيتين جرى فيها تبادل إطلاق النار بكثافة ، بينما صوبت مليشيات يرجح انها من الدعم السريع نيرانها تجاه عشرات الثوار ما أوقع اصابات عديدة . وأكد الشهود مصرع أحد الشباب بعد اصابته بثلاث طلقات، كما أعلن متحدث عسكري مقتل ضابط وإصابة ثلاث من رفاقه. وقالت لجنة الأطباء المركزية في بيان لاحق إن 4 من الثوار قتلوا خلال هذه المواجهات بجانب أحد العسكريين اثر اصابات مباشرة في الرأس والكتف والصدر. وطبقا لروايات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فإن قوات ترتدي زي "الدعم السريع" طاردت المعتصمين في شارع النيل وحاولت إزالة الحواجز لكنهم تصدوا لها برغم الرصاص وأن الحادثة أوقعت عشرات الجرحى. وأكد شهود آخرون أن قوات من "لدعم السريع" طاردت العشرات في شارع الجمهورية وما حوله وأوسعتهم ضربا بالهراوات والسياط، كما أطلقت عبوات كثيفة من الغاز أوقعت حالات اختناق عديدة. واتهم المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي في بيان جهات قال إنها "تتربص بالثورة أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها وتعمل على إجهاض أي اتفاق يتم الوصول اليه وادخال البلاد في نفق مظلم". وأضاف "دخلت هذه المجموعات إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين". وأردف" هذه الاحداث أدت لاستشهاد ضابط يتبع للقوات المسلحة إدارة الشرطة العسكرية وإصابة ثلاثة آخرين وجرح عدد كبير من المعتصمين". وطالب كباشي بالانتباه لهذه المجموعات التي قال إنها تحاول النيل من القوات المسلحة والنظامية الأخرى " وتعمل على منعنا من الوصول لتحقيق أهداف الثورة". وأكد المتحدث العسكري العمل مع قوى إعلان الحرية والتغيير لاحتواء الموقف بكل تفهم وتعاون. وتابع " ونطمئنكم جميعا علي سلامة الأوضاع في كافة أنحاء البلاد والسيطرة عليها وسنتخذ من الإجراءات والتدابير اللازمة ما يحول دون وصول هؤلاء المتربصين بالثورة والثوار إلي مراميهم".