اعلن رئيس الوزراء السوداني الخميس تكوين لجنة للتحضير لعملية السلام ووضع أسس عمل مفوضية السلام باعتبارها أولوية الفترة الانتقالية في السودان. وشدد في بداية مؤتمر صحفي عقده لإعلان الحكومة الانتقالية على أن الحركات المسلحة تعد جزءا اصيلا في الثورة السودانية وان هذه الشراكة خلقت ظرفا مواتيا لتحقيق السلام في البلاد. وأضاف "بدأنا التحضير لعملية السلام بتشكيل لجنة مصغرة بالتشاور مع مجلس السيادة وتضم اعضاء منه وأعضاء من مجلس الوزراء مهمة هذه اللجنة وضع إطار عام لشكل وهيكل مفوضية السلام، فالسلام اولى اولويات الفترة الانتقالية". ونوه إلى ان حكومته ستعمل على تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية في اطارارتباطها بعملية السلام. واستهل حمدوك حديثه في المؤتمر الصحفي بتهنئة الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية على اعادة توحيد الجبهة ونجاح مؤتمرها المنعقد مؤخرا في جوبا. كما عبر عن ارتياحه لتصريحات عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ووصفها بالإيجابية في دعم الثورة والاستعداد للسلام. وفي معرض رده على سؤال حول اسس عملية السلام قال حمدوك ان الجلوس على طاولة المفاوضات مع الحركات المسلحة سيكون مختلفا هذه المرة لأنهم لن يجلسوا كطرفين متنازعين وإنما كشركاء في هذه الثورة. ورأى أن التفاوض على فكرة " اقتسام السلطة والثروة أحدث تشوهات كثيرة في السياسة السودانية". وتابع " اعتقد انه من المهم جدا الانتقال لمربع اخر وان نسعى لخلق المناخ الذي يجعل من عملية السلام محورا لمعالجة جذور الازمة ممثلة في التهميش والتنمية غير المتوازنة والتمييز الايجابي ومثل ذلك من أوجه" وأشار إلى ضرورة وضع خطة "مارشال" للمناطق المتأثرة بالحرب تعالج الدمار الذي احدثته في البنية التحتية وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين من صحة وتعليم وخلق البيئة الملائمة للإنتاج في هذه المناطق". .