الخرطوم 25 سبتمبر 2019 أبرمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، اتفاقاً مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، نص على تنسيق وتعزيز المواقف المشتركة، بجانب تشكيل لجنة مشتركة تختص بالاستعداد للانتخابات والدستور الدائم واحترام الحريات الدينية. وجرت مراسم التوقيع على الاتفاق بالعاصمة المصرية التي يزورها وفد من الحركة الشعبية بدعوة من السلطات المصرية للتشاور حول تحقيق السلام بالسودان. ووقع عن الشعبية نائب رئيس الحركة، جوزيف توكا، بينما وقع عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، نائب رئيس الحزب، جعفر الصادق الميرغني. وأكد الطرفان أن الاتفاق يأتي استمرارا للعلاقة التاريخية بين الطرفين وإحياءً للإرث النضالي المشترك، من أجل تحقيق السلام والتحول الديمقراطي الحقيقي في السودان. ونص الاتفاق الذي اطلعت عليه "سودان تربيون" على أن يسعى الطرفان للعمل سوياً على إنهاء الحرب بمخاطبة الجذور المسببة لها، كما يدعمان التفاوض الجاد للوصول لاتفاق سلام عادل وشامل يفضي إلى التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة بعد انتهاء الفترة الانتقالية. كما تضمن تكوين لجنة مشتركة بين الطرفين تختص بالدستور الدائم واحترام الحريات الدينية للجميع، بجانب الاستعداد للانتخابات المقبلة وتنسيق المواقف حيالها. وبحسب الاتفاق فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي يدعم مطالب الحركة الشعبية المشروعة من أجل إرساء أسس السلام ونبذ الاقصاء، بجانب إطلاق مشروع مشترك بين الطرفين لتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني ووحدته ونبذ العنصرية والقبلية والفرقة. واتفق الطرفان على تعزيز المواقف المشتركة في كافة المجالات، وأكدا على العمل المشترك لتأسيس سلام دائم للبلاد يضمن الحقوق والحريات، تكون فيه حرية العقيدة والمواطنة أساسه.