اعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت الثلاثاء مجددا عزمه تشكيل حكومة الوحدة الانتقالية في 12 نوفمبر الجاري برغم الانتقادات الدولية واعتراض قوى المعارضة الرئيسية. وقال كير خلال مخاطبته افتتاح الدورة الثانية للهيئة التشريعية الانتقالية تحت شعار" التقدم إلى الأمام بروح السلام والوحدة والبناء الوطني "إن جميع الموقعين الآخرين على اتفاق السلام المنشط يدعمون تشكيل الحكومة كما متفق عليه. وأضاف "كما تعلمون جميعًا، فقد كررت باستمرار موقفي بشأن تشكيل حكومة الوحدة على النحو المتفق عليه في 12 نوفمبر 2019، سوف نمضي قدمًا ونشكل حكومة الوحدة الوطنية". والشهر الماضي أبلغ قائد المعارضة المسلحة رياك مشار وفدا من مجلس الأمن الدولي في جوبا انه لن يكون جزءا من الحكومة التي يعتزم كير تشكيلها بسبب الفشل في حل القضايا العالقة على رأسها إنشاء قوة موحدة وقضية عدد وحدود الولايات فضلا عن تكوين قوة للحماية. وتتزايد الضغوط على القائدين لضمان تشكيل الحكومة الانتقالية كما هو متفق عليه في مايو الماضي. وحذرت منظمة أبحاث أميركية الاثنين من انزلاق جنوب السودان الى الحرب مرة أخرى حال تشكيل حكومة تحالف في 12 نوفمبر دون تسوية القضايا العالقة. ودعت مجموعة الأزمات الدولية الاتحاديين الأوربي والافريقي والدبلوماسيين الغربيين إلى الضغط لمنع سلفا كير من تشكيل حكومة جديدة دون إجماع. والعام الماضي وقع أطراف النزاع في جنوب السودان على اتفاق سلام منشط لإنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. وتنص اتفاقية السلام الموقع في 2018 على تكوين حكومة وحدة في مايو الماضي غير أن تعذر حل القضايا العالقة أدى لاتفاق الأطراف على التأجيل لستة أشهر تنتهي في 12 نوفمبر الحالي. وانزلقت الدولة الوليدة في أتون الحرب خلال ديسمبر 2013 عقب اتهام الرئيس سلفا كير لنائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب وهو ما نفاه الأخير. وقتل نحو 382,900 شخص بسبب النزاع في جنوب السودان وفقا لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي العام الماضي.