دعا مجلس وزراء منظمة الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) في اجتماع استثنائي، أطراف اتفاق السلام في جنوب السودان إلى عقد اجتماعات استشارية في جوبا لحسم ملفي الترتيبات الامنية وعدد وحدود الولايات والقضايا الأخرى التي تعيق إعلان حكومة انتقالية في الدولة الوليدة. جاءت الدعوة في الوقت الذي عقدت فيه قيادة أطراف اتفاقية تنشيط النزاع حول جنوب السودان اجتماعًا في أديس أبابا لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام المنشط لعام 2018. واتفق الرئيس سلفا كير وخصمه مشار الخميس في اجتماع بأوغندا على تمديد الفترة قبل الانتقالية التي تنتهي في 12 نوفمبر القادم لمئة ايام. ووفقا للإيقاد استعرض الأطراف تقارير آليات الاتفاق من لجنة الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها واللجنة الوطنية الانتقالية السابقة وآلية وقف إطلاق النار بالإضافة إلى عدد من التقارير الأخرى. واكد الأطراف في بيان تلقته (سودان تربيون) ضرورة وضع خارطة طريق واضحة وجدول زمني لتنفيذ إكمال المهام العالقة في 100 يوم. في الأثناء تم تكليف المبعوث الخاص للإيقاد في جنوب السودان بمتابعة تنفيذ الاتفاقية عن كثب بالتعاون الوثيق مع آلية مراقبة السلام ووقف إطلاق النار. وناشد مجلس وزراء الايقاد حكومة الجنوب الحالية دفع مبلغ 100 مليون دولار المتبقية لتنفيذ القضايا العالقة الحرجة. كما حثت القوات الحكومية والمعارضة على إخلاء المراكز المدنية والمكتظة بالسكان بصورة عاجلة. ويوم الجمعة قالت الولاياتالمتحدة انها تشعر ب "خيبة أمل كبيرة "بعد فشل سلفا كير ومشار في الوفاء بالتزامهما وتشكيل حكومة وحدة انتقالية داعية الايقاد إلى تكوين معايير لتقييم تنفيذ الاتفاق. وسبق وقال مشار انه لن يشارك في تكوين حكومة الوحدة الانتقالية قبل حسم ملف قضيتي الترتيبات الامنية وعدد وحدود الولايات. وانحدر جنوب السودان في حرب عقب اتهام سلفا كير لنائبه مشار بالتخطيط لتنفيذ انقلاب في 2013 لكن الأخير نفى الاتهامات. وفي سبتمبر العام الماضي وقع الندين اللدودين اتفاق سلام منشط لإنهاء الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. وكان يفترض وفقا للاتفاقية تشكيل حكومة وحدة وطنية في مايو الماضي لكن بسبب القضايا العالقة اتفقت الأطراف على تمديد الفترة قبل الانتقالية.