أعلن مجلس "الصحوة الثوري" ، الخميس، أن زعيمه، موسى هلال، وأنجاله، ورفاقه، تدهورت حالتهم الصحية لدخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ يوم الإثنين الماضي. احتجاجا على تطاول اعتقالهم دون مسوغ قانوني وقال بيان صادر عن المجلس تلقته "سودان تربيون"، "نفذ الشيخ موسى هلال عبد الله، مؤسس ورئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني، وجميع أسرى ومعتقلي مجلس الصحوة الثوري في المعتقلات والسجون والزنازين بالخرطوم إضرابا مفتوح عن الطعام منذ مساء الاثنين من هذا الأسبوع رفضا لاعتقالهم واستمرار العبث الكيدي ضدهم دون أي مسوغ قانوني". وأضاف، "كل التهم الموجة إليهم تتعلق بمقاومة ومعارضة النظام البائد وتكوين تنظيم ثوري معارض، وكل هذه التهم الآن أصبحت شرفا نضاليا يتماشى مع أعمال وحراك ثورة ديسمبر المجيدة وليس جريمة يعاقب عليها". وأشار البيان الى ان "ثلاثة من المعتقلين وهم، فتحي موسى هلال، والتهامي آدم عيسى، وعبد الباسط موسى هلال، في حالة خطرة وأوضاع صحية بالغة الصعوبة، جراء الإضراب عن الطعام". وزاد، "نحمل اللجنة الأمنية لجنرالات البشير، وحكومة الأمر الواقع، كامل المسؤولية عن صحة وسلامة رئيس مجلس الصحوة الثوري ورفاقه وأبنائه". وطالب البيان مجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وكافة المنظمات الدولية والجهات ذات الصلة، بالتدخل فورا والوقوف على أوضاعهم الصحية، وإطلاق سراحهم فورا". وزاد، "نؤكد للمجتمع الدولي والشعب السوداني أجمع سقط البشير شخصيا، ولكن لم يسقط نظامه بعد، فما زالت تمارس أبشع أساليب الإرهاب والقمع والتعذيب والترهيب ضد المعتقلين والأسرى من أبناء الشعب السوداني الأحرار خاصة منسوبي مجلس الصحوة الثوري". وفي سبتمبر الماضي، تظاهر العشرات من أسرة الزعيم القبلي بدارفور، ورئيس مجلس "الصحوة الثوري"، موسى هلال، أمام وزارة العدل بالعاصمة الخرطوم، لإطلاق سراحه وأبنائه ورفاقه. وسلمت أسر المعتقلين، مذكرة إلى وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، تطالب بإطلاق سراحهم، وإلغاء كل إجراءات تشكيل محاكماتهم، وفقا للوثيقة الدستورية. وجرى اعتقال موسى هلال وثلاثة من أنجاله وآخرين، بواسطة قوات الدعم السريع، في نوفمبر 2017 في منطقة "مستريحة" بولاية شمال دارفور، بعد معركة شرسة سقط خلالها قتلى وجرحى، في سياق محاربة الحكومة للمتفلتين ورافضي جمع السلاح. وبعد القبض على موسى هلال، اتهمه قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالضلوع في "مؤامرة بأجندة خارجية"، لزعزعة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، مستدلا بضبطهم لمن أسماه "أجنبي – من الجنسية الجزائرية – ضمن مجموعة هلال"، وبحوزته أجهزة اتصالات متطورة. وبرز موسى هلال، المولود في محلية "كتم" بولاية شمال دارفور عام 1961، كقائد لمليشيا شهيرة محسوبة على مجموعة القبائل العربية، أطلق عليها وقتها "قوات الجنجويد"، حاربت إلى جانب الحكومة منذ اندلاع النزاع في دارفور عام 2003. وفي يناير 2014، أسس هلال "مجلس الصحوة الثوري" في بلدته "مستريحة" بولاية شمال دارفور، باعتباره حزبا سياسيا لكل السودانيين، يسعى عبره لعقد مصالحات اجتماعية وإصلاحات سياسية.