ارسلت إحدى الشركات السودانية المختصة فى إعادة تشغيل الحقول الاثنين مجموعة من عمال النفط الى دولة جنوب السودان لبدء الترتيبات الفنية تمهيدا لإعادة ضخ البترول من المناطق التي تعطل فيها الانتاج منذ عدة سنوات بسبب الحرب. وقال وكيل وزارة الطاقة والتعدين حامد سليمان ل( سودان تربيون ) ان شركة تو بي اوبكو (2B Opco) الذراع الفنية لوزارة النفط السودانية والمتخصصة فى مجال الاستكشاف والإنتاج النفطي توجهت الى دولة الجنوب لوضع جداول مؤقتة لإعادة تشغيل الحقول المتوقفة ووضع الترتيبات اللازمة لكل طرف. وطلبت دولة جنوب السودان في الشهر الماضي من السودان المساعده فى العمليات الفنية لإعادة تشغيل حقل (سارجاث) بعد زيارة وفد برئاسة وكيل النفط بدولة الجنوب للسودان انتهت بتوقيع تمديد اتفاقية الانتاج النفطي . وقال وكيل وزارة النفط بدولة الجنوب ميان وول وقتها إنهم طلبوا من الجانب السوداني تقديم المساعدة في اكمال الإجراءات الفنية لتشغيل حقل ثارجاث من جديد، وترحيل الآليات الخاصة بالعمل من بورتسودان الى الحقل وبدء الأعمال الفنية في ديسمبر الحالى تمهيدا لإعادة الانتاج في الحقل. وتوقع سليمان ل( سودان تربيون ) زيارة الوفد الجنوبي برئاسة وكيل وزارة النفط بدولة الجنوب ميان وول الى البلاد خلال الاسبوع الحالي لبحث عدد من القضايا المتعلقة بالمجال النفطي دون ذكر تفاصيل اخرى . واتفق السودان وجنوب السودان اواخر نوفمبر على تمديد الاتفاقية الخاصة بنقل النفط للتصدير عبر ميناء بورتسودان حتى العام 2022م . وقال وكيل وزارة الطاقة والتعدين السوداني حامد سليمان حامد ل (سودان تربيون) وقتها إن المباحثات ناقشت تجديد الاتفاقية الخاصة بنقل نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية الى جانب إعادة تشغيل حقل سارجاث الواقع في ولاية الوحدة وأضاف "توصلنا الى تفاهمات كبيرة بالاتفاق على تمديد الاتفاقية الخاصة بنقل الخام حتى مارس 2022م وتزود دولة الجنوب السودان ب 28 الف برميل يوميا لصالح مصفاة الخرطوم ومحطة (ام دباكر) الحرارية. وتوقف إنتاج النفط بدولة جنوب السودان بعد اندلاع الحرب نتيجة التمرد الذي قاده نائب الرئيس السابق، رياك مشار، في ديسمبر 2013، حيث تركزت المعارك في ولايتي الوحدة وأعالي النيل المنتجتان للنفط. وبعد نحو خمس سنوات من الحرب الأهلية توقف الإنتاج في عدد كبير من الحقول النفطية في جنوب السودان الذي بات ينتج ما لا يزيد عن 150 ألف برميل، بدلاً عن 350 ألف برميل في 2011. وفي أغسطس من العام 2016 طلبت جوبا رسميا من الخرطوم مساعدات فنية وتقنية لإعادة تشغيل حقول نفط (الوحدة) التي توقفت عن الإنتاج بعد أن تأثرت بالأحداث الأمنية التي اندلعت هناك . ووقعت جوباوالخرطوم في عام 2012 اتفاقا تدفع بموجبه الأولى مبلغ 3 مليار دولار كتعويض عن انفصال الدولة الغنية بالنفط بعد أن نالت استقلالها مع 70 % من حقول النفط التي كانت تديرها الخرطوم 2011م وسددت جوبا للخرطوم حتى الان مبلغ 2,4 مليار دولار فيما سيتم التفاوض خلال الفترة المقبلة عن كيفية سداد المبالغ المتبيقية بالاتفاق بين الطرفين .