وقع بنك النيل السوداني اتفاقا مع شركة (أوراكل) الأميركية للبرمجيات لتوفير منصة للخدمات المصرفية عبر شبكات الهاتف المحمول، ما عدها البعض إشارة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الخرطوم وواشنطون تمضي قدماً، وتتحرك إلى الأمام، بعد أن خضع السودان منذ أمد لعقوبات مشددة من الولاياتالمتحدة. وفي أكتوبر 2017 أزالت الولاياتالمتحدة معظم العقوبات المفروضة على السودان، بيد أنها تركت بعض القيود المرتبطة بالنزاع في دارفور، مثلما استمرت في تصنيف اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتحسنت العلاقات بين واشنطنوالخرطوم أعقاب الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت الرئيس عمر البشير في أبريل 2019، بعد أن سيطر على مقاليد حكم البلاد لمدة 30 عاماً تقريبا. وفي عدة مناسبات لوحت الولاياتالمتحدة بإمكانية إزالة اسم السودان من القائمة السوداء. ووفقاً لبيان أصدرته، يوم الثلاثاء، الشركة التجارية الوسطى، (مجموعة سي تي سي)، أحد شركاء أوراكل، فإن اتفاقية التعاون بين النيل وأوراكل تعد أول تعاون رئيسي كبير بين الولاياتالمتحدة والسودان منذ أكثر من عامين. وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن الاتفاقية "مثال على أن التغييرات التي تحدث في السودان ليست فقط في المجال السياسي، ولكنها تشمل الاقتصاد كذلك". وذكر بيان السفارة أن الاتفاقية وقّعت بحضور مسؤولي السفارة الأميركية. وقال "لن تعمل منصة أوراكل على تحسين الكفاءة لبنك النيل فحسب، بل ستساعد في جعل إقراض الشركات الصغيرة والعملاء في المناطق الريفية النائية أكثر بساطة، وأقل تعقيداً". وأفاد أحد المصرفيين السودانيين إنّ ممارسة الأعمال التجارية دون التعامل مع برامج أوراكل ظل يشكل هاجساً كبيراً في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن عملاق البرمجيات الأميركي رفض مؤخراً التعامل مع مصرفه، خشية تصنيفه كمنتهك للعقوبات