جدد رئيس مجلس السيادة السوداني، ، التأكيد على أن أولى مهام الفترة الانتقالية تتمثل في تحقيق السلام، وأبدى تطلعه لوضع أسس لحل شامل يرضى الجميع. وتحاول الحكومة الانتقالية مُنذ أغسطس الفائت التوصل إلى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة التي ظلت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير، عبر مفاوضات تستضيفها عاصمة جنوب السودان. وقال البرهان، في كلمة بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، الثلاثاء، "إن أولى مهام الفترة الانتقالية تحقيق السلام، لأنه السبيل الوحيد للنهوض بعجلة الاقتصاد والتنمية، ونتطلع لوضع أسس لحل شامل يرضى الجميع ويضع حداً لمعاناة أهل السودان". وأضاف إن السلام المرتجى لابد أن يكون مستدامًا، لبناء وطن تكون فيه المواطنة أساساً للحقوق والواجبات، ويوحد الرؤية الوطنية حول الهوية. وأشار إلى أن السلام مسئولية تضامنية مع الحركات المسلحة التي حثها على الانخراط في عملية توحد بلاده ليُستعاد مواطنيها جميع الحقوق دون أن تكون لفئة أو منطقة محددة. وأفاد بأن مسيرة الثورة، التي أفلحت في خلع نظام الرئيس البشير عن الحُكم، قطعت شوطا مقدرا في تهيئة البلاد للتحول الديمقراطي وتعزيز الحريات. كما شدد على أن القوات المسلحة "ستكون عصية على الاستقطاب والاختراق" ودعا البرهان لوضع برنامج عمل وطني يرتقي بالسودان ومواطنيه مرتكزًا على حرية التجمع وحرية التعبير وسلامة الأشخاص والمساواة أمام القانون، إضافة إلى تحفيز التنمية الاقتصادية من خلال الحكم الرشيد والضبط المالي والتعليم النوعي.