قالت الأممالمتحدة إن الاشتباكات الأخيرة بين المساليت والقبائل العربية في ولاية غرب دارفور أدت إلى نزوح نحو 40 ألف شخص من مناطقهم. وبحسب تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) السبت فإن حوالي 32 ألف شخص نزحوا من ثلاثة مخيمات للنازحين (كردينق 1، كريندينق 2 ، ومخيم السلطان)، بحسب سجلات مفوضية العون الإنساني السودانية وشركاؤها، بينما فرّ البقية من معسكرات باب الجنان، دار السلام ودار النعيم. ولاذ النازحون بمواقع مختلفة في الجنينة، بما في ذلك المدارس والمباني الحكومية المحلية. وشارك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي)، وحاكم الولاية العسكري يوم السبت في تشييع ضحايا تحطم طائرة الشحن العسكرية. وطبقاً لتقرير أوتشا فإن جملة الضحايا خلال الاشتباكات القبلية بلغت 54 شخصاً، فيما أصيب 60 شخصاً. وتختلف تقديرات الشؤون الإنسانية عن أرقام الضحايا طبقاً لسجلات يوناميد التي أعلنتها يوم الجمعة، إذ أشارت إلى أن العنف القبلي في غرب دارفور خلف 65 قتيلاً وحوالي 54 جريحاً. وقدمت أوتشا عبر تقريرها المزيد من التفاصيل حول الاستجابة الإنسانية في الجنينة، مشيرةً إلى أن مجموعات الشباب والشركاء الوطنيين ودوان الزكاة ومفوضية العون الإنساني وجمعية الهلال الأحمر السوداني ضمن آخرين سارعوا لسد النقص في المعينات ونجدة المحتاجين التي شملت الخيام وصفائح الماء والبطانيات والطعام. ووفقاً لأوتشا سيتم إجراء تسجيل الأشخاص المحتاجين بواسطة منظمة الهجرة الدولية، وجمعية الهلال الأحمر السوداني، والمفوضية في الأيام المقبلة. وكانت سلطات الصحة الحكومية، ووكالات الأممالمتحدة، بما فيها اليوناميد، والهلال الأحمر السوداني ومجموعات الإغاثة الدولية قد حددت في اجتماع عُقد في 2 يناير، الاحتياجات الإنسانية المختلفة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والغذاء والمواد غير الغذائية.