الخرطوم 14 يناير 2020 – اتهم عضو المجلس السيادي، قائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو ""، مدير المخابرات السابق، صلاح قوش، بالضلوع في تأليب عناصر هيئة العمليات التي كانت تتبع لجهاز المخابرات واستغلالها لإثارة الفتنة والتمهيد للانقلاب على الحكومة الانتقالية، قبل أن يتهم مدير الجهاز بالتقصير في حسم تفلت منسوبي هيئة العمليات المنحلة. وقال " قوش يقف وراء مخطط تخريبي لإثارة الفتنة ومعه عدد كبير من الضباط يعملون لأن تكون هيئة العمليات من بين القوات الموجودة"وذلك في تعليقه على تمرد عدد من منسوبي هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات والتي جرى حلها قبل أشهر. وكشف عن مؤازرة بعض القيادات العسكرية بعضها في المعاش لصلاح قوش، قائلا إنها تخطط من وراء الكواليس للإطاحة بالحكومة الانتقالية، بالتنسيق لمسيرات مناوئة في غرب كردفان والخرطوم خلال الأيام المقبلة. لكنه لفت الى أن أي تغيير سيكون بيد الشعب السوداني وحده. ودمغ مدير جهاز المخابرات أبوبكر دمبلاب بالتقصير في معالجة أزمة منسوبي هيئة العمليات لافتا الى أنه حذره من هذا التطور قبل أيام وأن دمبلاب أكد له بأن الوضع تحت السيطرة. وقال إن عدم جمع السلاح من هذه القوات منذ 6 أشهر يمثل منحا بالغ الخطورة. وأوضح أن هناك من يرفض حل هيئة العمليات سعيا لاستخدامها في زعزعة الأوضاع بالبلاد. وكشف عن توفير 23 مليون دولار قبل 20 يوما لتغطية مستحقات منسوبي هيئة العمليات وإنها موجودة في خزانة جهاز المخابرات. وأكد المسؤول العسكري عدم السماح بتمدد الفوضى وأن الضالعين في هذه الأحداث سيخضعون للمحاسبة، كما أكد على سحب الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة أفراد هيئة العمليات. وأشار الى أن القوات النظامية بصدد استلام مقار هيئة العمليات وأوضح أنها تنتظر توجيهات القيادة العليا للدولة، بينما قالت مصادر صحفية انه تم امهال المجموعات المتحصنة بمقار هيئة العمليات في الخرطوم 4 ساعات لاخلائها. وتعهد ، بحسم مسيرات الزحف الأخضر، التي يدعو اليها أنصار النظام المعزول، وكشف عن انتظار توجيهات القيادة العليا للتدخل وحسم الفوضى وفق تعبيره. وطالب المواطنين خاصة في ولاية غرب كردفان بعدم الاستجابة لدعوات التظاهر التي تم الدعوة لها خلال اليومين المقبلين. وأبان أن مسيرات "الزحف الأخضر" جزء من مخطط كبير يقف خلفه قيادات في جهاز الأمن في الخدمة وآخرون بالمعاش. وكشف عن وجود تنسيق لحزب المؤتمر الوطني المحلول، لإثارة فتنة كبرى يومي 18 و26 من الشهر الجاري. إصابات بالرصاص من جهتها أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، إصابة طفل 15 عاما بطلق ناري بالفك، برصاص قوات هيئة العمليات المحلولة. بينما أبلغت مصادر موثوقة "سودان تربيون"، وقوع إصابات متعددة في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم. وقالت لجنة الأطباء في بيان تلقته "سودان تربيون"، إن أفراد الأمن قاموا بإغلاق الشوارع وضرب الرصاص بصورة عشوائية تسبب في الأذى النفسي وتصدير القلق للمواطنين. وأوضح أن الأزمات التي تعرقل مسيرة الانتقال تتطلب اليقظة من أجل قطع الطريق أمام أي محاولة لعودة الحكم العسكري، وطالب بضرورة تفكيك مؤسسة جهاز الأمن وتحويلها لجهاز لجمع المعلومات وتحليلها فقط، وفقا لما نصت عليه الوثيقة الدستورية. حمدوك يبث الطمأنينة من جهته جدد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ثقة الحكومة الانتقالية في القوات المسلحة والنظامية، وقدرتها على السيطرة على التوتر الأمني بالعاصمة الخرطوم. وقال حمدوك في منشور على "فيسبوك"، "نطمئن مواطنينا أن الأحداث تحت السيطرة، ولن توقف مسيرتنا، ولن تتسبب في التراجع عن أهداف الثورة". وأوضح أن الموقف الراهن يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية، والدفع بها للأمام لتحقيق الأهداف العليا. وتابع: "نجدد ثقتنا في القوات المسلحة والقوات النظامية، وقدرتها على السيطرة على الموقف". النيقرز وقال تجمع المهنيين السودانيين، إن معلومات مؤكدة تواترت عن تنزيل مجموعات من عصابات التخريب المسماة "بالنقرز"، والتي ظل يستثمرها جهاز أمن النظام البائد وفلوله في أحداث عدة لتمرير مخططاتهم الخبيثة، لنشر حالة من الفوضى والتعدي على المواطنين وممتلكاتهم في الأحياء الطرفية ومناطق أخرى بالعاصمة القومية والمدن الرئيسية في الولايات، يأتي ذلك بالتزامن مع التمرد الذي قادته مجموعات تابعة لجهاز المخابرات اليوم ومحاولة لزعزعة الوضع الأمني واستقرار البلاد. ودعا التجمع في بيان تلقته "سودان تربيون"، جميع المواطنين والأجانب لأخذ الحيطة والحذر والتبليغ الفوري للشرطة عن أي تعدي على الأرواح والممتلكات. كما ناشد لجان الأحياء في كل أصقاع البلاد بتنظيم دوريات حماية ومراقبة في الأحياء والتعاون الكامل مع قوات الشرطة والجيش بالتبليغ الفوري وتسليم كل من يشتبه في مشاركته بعمليات التخريب والفوضى المتوقعة. وأوضح أن تمرد وحدة العمليات بجهاز أمن النظام البائد والنشر المتوقع لهذه العصابات مساء يأتي مرتبطا بتحركات فلول النظام البائد وعصاباته في الأيام والأسابيع السابقة، وهي محاولة لجر البلاد لدائرة العنف وتقويض مكتسبات ثورة الشعب السوداني المجيدة. وأضاف، "نحن ندعو لجان الأحياء وقوى الثورة كافة لرفع درجة التنظيم والاستعداد لمجابهة كل السيناريوهات التي تسعى للنكوص عن مستحقات شعبنا التي بذل من أجلها دماء الشهداء وغالي التضحيات".