استهجن رئيس البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (يوناميد) جيريمايا ماما بولو، الخميس، تخريب مقار الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية ، ونهب ممتلكاتها، في مناطق بدارفور واصفا التصرف بغير المبرر والمرفوض كليا. وابدى المسؤول في بيا تلقته "سودان تربيون" ليل الخميس عن قلقه الشديد إزاء ما اعتبره اتجاهاً ناشئاً لمضايقة موظفي الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية في السودان. وقال ماما بولو: "هذا ليس فقط مزعجاً جداً، ولكن لا مبرر له على الإطلاق" وتجيء تصريحات الممثل الخاص المشترك لبعثة يوناميد، رداً على تقارير حول الوضع في دارفور، وعمليات التدمير الكبيرة للممتلكات في كبكابية، شمال دارفور، مؤخراً. وبحسب يوناميد فإن حشدا كبيرا من الرجال والنساء والأطفال عمدوا في 22 يناير، الى مضايقة موظفي المنظمة الدولية للهجرة كانوا في مهمة لتوزيع المواد غير الغذائية على ضحايا فيضانات أكتوبر الماضي في كبكابية. وبدأ التوزيع بمقر أحد الشركاء المنفذين، في 20 يناير، وكان من المفترض أن ينتهي في 22 يناير. ومع ذلك، وفقاً ليوناميد، هاجم بعض اللصوص موظفي المنظمة الدولية للهجرة، في نهاية برنامج التوزيع، بحجة أنهم لم يدرجوا في مصفوفة التوزيع. وذُكر فيما بعد أن مباني خمس منظمات غير حكومية محلية أخرى نُهبت. وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قالت "يوناميد" في بيانها إن قوات الأمن الحكومية تدخلت، بينما قامت الوحدة الباكستانية التابعة لليوناميد المتمركزة في المنطقة بتأمين مقر برنامج الغذاء العالمي وأربعة موظفين محليين في المكاتب. وقال ماما بولو: "موظفو المتحدة والمنظمات غير الحكومية موجودون في دارفور لتقديم الدعم الإنساني ودعم عمليات حفظ السلام في المنطقة، لذا فهم يستحقون الدعم والتقدير الكاملين من المجتمعات التي يخدمونها". وناشد جيريمايا الحكومة الاتحادية، والسلطات الولائية بالتحقيق الشامل في هذه الحوادث، واحتجاز الأشخاص المسؤولين عن هذه الأعمال غير المبررة". من جهتها أدانت منسق الشؤون الإنسانية في السودان، جويوب سون الهجمات على المكاتب ومقار العمل الإنساني ونهب الإمدادات الإنسانية في كبكابية. ودعت سون السلطات الحكومية إلى إجراء تحقيق سريع ومساءلة المسؤولين. وأضافت: "إن الهجمات ضد الجهات الفاعلة تعرض الأرواح للخطر، وتنتهك حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، بموجب القانون الإنساني الدولي، وتهدد توفير المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين". وخلال العام الماضي، وقعت عدة حوادث لنهب الإمدادات الإنسانية في دارفور. وقالت يوناميد إنها تواصل رصد الوضع، مؤكدة أنها ستتخذ التدابير المناسبة لمواصلة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية في دارفور، تمشيا مع مسؤولياتها، وحرصاً على حماية المدنيين، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.