اتفقت الحكومة السودانية وبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" على تفعيل الآلية الأمنية المشتركة بما يسمح بإجراء مشاورات واتخاذ قرارات سريعة بشأن الحالة الأمنية. وشكت بعثة حفظ السلام في دارفور قبل أيام من تزايد هجمات الأهالي على موظفي الوكالات الدولية العاملين في توزيع المساعدات وتدمير مقراتها علاوة على تنفيذ الأهالي عمليات نهب وسلب في عدة مناطق بدارفور. وأوضح بيان عن البعثة صدر الأحد وتلقته"سودان تربيون" الإثنين أنه في أعقاب حوادث النهب الأخيرة لممتلكات الأممالمتحدة في غرب وجنوب ومؤخراً شمال دارفور، إلتقى الممثل الخاص المشترك لليوناميد جيريمايا مامابولو مسؤولين من حكومة السودان. وأضاف" تمّ الاتفاق على إعادة التفعيل الفوري للآلية الأمنية المشتركة التي تسمح بإجراء مشاورات وقرارات سريعة متعلقة بالأمن". ويجئ التطور عقب اجتماعات منفصلة عقدها مامابولو في الخرطوم مع وزير الدفاع السوداني والوكيل المساعد لوزارة الخارجية في 16 و24 يناير الجاري على التوالي. وتضم الآلية كلّ من "يوناميد" وفريق الأممالمتحدة القطري ووزارة الدفاع السودانية وغيرها من السلطات السودانية ذات الصلة. وأشار الممثل الخاص المشترك مامابولو إلى أنّ: "هذه خطوة مهمة نحو ضمان سلامة وأمن المجتمعات المحلية وموظفي الأممالمتحدة والأصول عند وقوع حوادث مثل حادثة النهب الأخيرة في كبكابية". ورأى أن هيئة مركزية مثل الآلية الأمنية المشتركة ستعزز التعاون المتعلق بالأمن بين اليوناميد والحكومة المضيفة وهو عنصر أساسي لتحقيق استجابة فورية وفعالة لمواجهة هذه المواقف الصعبة حسبما قال. وأضاف جيرمايا: "على سبيل المثال، في حادثة النهب الأخيرة في كبكابية، فور تنبيه البعثة لوزارة الخارجية والعناصر الأمنية ذات الصلة حول الوضع المتطوّر، تمّ نشر العناصر في المنطقة على الفور لتفادي المزيد من تدمير الممتلكات واحتمال وقوع الخسائر في الأرواح". وتابع " كما كانت استجابة كتيبة اليوناميد الباكستانية المتمركزة في كبكابية سريعة لتقديم الدعم وتأمين مباني وكالة الأممالمتحدة المعنية. هذا النهج التعاوني يستحق الثناء والتكرار في المستقبل عند وقوع حوادث مماثلة."