وقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية، في العاصمة جوبا، الإثنين، على إعلان اتفاق تمديد سريان التفاوض لمدة 3 أسابيع قابلة للتجديد. واتفقت أطراف التفاوض السودانية في جوبا السبت، على تمديد آخر للجولات لثلاث أسابيع في أعقاب تعثر إكمال التفاهم على كافة القضايا خلال الفترة التي حددت ب 14 فبراير. وكانت الحكومة الانتقالية قررت فور توليها المهام في أغسطس من العام الماضي، أن يكون إنجاز ملف السلام على قائمة الأولويات وحددت لطيه كليا 6 أشهر. وقال التعايشي، في كلمته خلال مراسم التوقيع، إن "الاتفاق يفتح فرصة مهمة لإدارة النقاش في موضوع مرتبط بعملية السلام، وأن الحفاظ على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع عملية السلام باعتبارها كانت نداء فعلي لضرورة الوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب ويعالج جذور المشكلة ويفتح نافذة كبيرة للاستقرار السياسي في البلاد". وأضاف، "كما قلنا في الأيام الأولى للتفاوض، أن أي عملية سلام في السودان مرتبطة جذريا وجوهريا بعملية السلام الذي يتم في جنوب السودان والعكس صحيح". وأشار إلى أن اتفاق جنوب السودان بكل المقاييس يمثل دعما ونافذة أمل كبير لشركاء عملية السلام في السودان من أجل الوصول إلى اتفاق سلام، وأن الأهم من ذلك أن عملية السلام التي حدثت في جنوب السودان عملية إفريقية خالصة وتعد نموذجا مهما يفتح الطريق، ويزيد الثقة أمام السودانيين والأفارقة لتبني مبادرات وطنية. من جانبه قال المتحدث باسم الجبهة الثورية، أحمد تقد لسان، إن "الاتفاق الذي تم يمهد الطريق للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في السودان". وأكد التزام الجبهة وجديتها في تحقيق السلام، وقال إن اتفاق سلام جنوب السودان يعطي فرصة لشركاء التفاوض لتحقيق السلام، وأن سلام الجنوب يفتح أمام الجميع أبواب السلام. و دعا رئيس فريق الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية، توت قلواك، الأطراف إلى ضرورة الاتفاق على رؤية موحده من أجل تحقيق سلام من خلال إزالة الأشواك ليتمكن الجميع من توقيع اتفاق سلام يرضي كل الشركاء. وأشار إلى ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين حتى يمكن الوصول إلى سلام بأسرع وقت ممكن. وطبقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، تلقته "سودان تربيون"، وقع على الاتفاق عن الحكومة، بحضور الوساطة، المتحدث الرسمي باسم الوفد التفاوضي، محمد الحسن التعايشي، بينما وقع عن الجبهة الثورية، رئيسها الهادي إدريس، والمتحدث الرسمي باسمها، أحمد تقد لسان، وعن حركة العدل والمساواة، رئيسها جبريل إبراهيم، وعن الجبهة الشعبية المتحدة، عبد الوهاب جميل، وعن مؤتمر البجا المعارض، أسامة سعيد، وعن حركة تحرير السودان، قيادة مني أركو مناوي، محمد بشير، وعن الحركة الشعبية- شمال، بقيادة مالك عقار، سلوى آدم بنية، وعن حركة كوش، شريف سيد يس.