تعتزم مجموعة (عجلان) السعودية الاستثمار في مجال صناعة الغزل والنسيج بالسودان بمبلغ مبدئي يصل 60مليون دولار. وأكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد علي عبد الله ترحيب الحكومة الانتقالية بالاستثمارات السعودية بالسودان خاصة في مجال صناعة الغزل والنسيج. ووجه بتقديم دراسة الجدوى للمشروعات الاستثمارية التي ترغب المجموعة اقامتها بالتنسيق مع الادارة المختصة بوزارته والجهاز القومي للاستثمار والجهات ذات الاختصاص. وبحث الوكيل الثلاثاء في الخرطوم مع وفد مجموعة عجلان السعودية الذي يزور السودان هذه الأيام مجالات التعاون الثنائي المشترك بين السودان والسعودية خاصة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة. وأوضح نائب المدير العام للمجموعة محمد الارماني أن الهدف من الزيارة التعرف على امكانات الاستثمار في مجال زراعة القطن والغزل والنسيج من خلال مشروع متكامل (زراعة القطن، الحلج، الغزل، النسيج) بحجم استثمار مبدئ اولي 60 مليون دولار وأشار الي ان المجموعة تخطط لزراعة مساحة كبيرة تصل 100 ألف فدان على الاقل عبر عدة مراحل يتم استصلاحها بأحدث الطرق. كما أن المجموعة تقوم بجلب ماكينة كاملة لتجهيز الارض والبذور والزراعة والحصاد بجدول زمني لعشر سنوات بالشراكة المختصة مع عدد من ولايات السودان بجانب إقامة مركز للبحوث الزراعية لتطوير وانتاج البذور وانتاج المحصول بجودة عالية إلى جانب انشاء محالج للقطن علي اعلي مستوي وانشاء مصنع للغزل والملابس لتصنيع وانتاج الغزول من محصول القطن بذات المشروع. وأكد تطلعهم لتعاون اقتصادي وصناعي مشترك بين البلدين في كافة المجالات مثنيا على مناخ الاستثمار فى السودان والذي وصفه بالجاذب. وأشار وكيل الوزارة إلى سياسات الوزارة الرامية لإضفاء القيمة المضافة والتصنيع على الصادرات السودانية لزيادة حصيلة الصادر. وقال إن السودان يمتلك موارد كبيرة خاصة في مجال صناعة الغزل والنسيج لافتا الى أن انتاج السودان من القطن يبلغ 750 ألف طن في العام ما يصدر منه فقط 50 ألف طن سنويا. وأكد ان الفرصة اصبحت الآن مواتية لتدفق الاستثمارات الخارجية بعد التحول الكبير الذي شهدته البلاد باندلاع ثورة ديسمبر المجيدة وتدفق حجم الاستثمارات والمستثمرين للسودان في إطار برنامج الحكومة الانتقالية المعلن. وتعد مجموعه العجلان السعودية واحدة من أكبر المجموعات الاستثمارية والصناعية والتجارية في السعودية التي تعمل في مجال تصنيع الملابس وتوفير الزي الوطني العسكري. وتمثل ثالث أكبر الشركات السعودية المستثمرة في الصين بعد ارامكو وسابك. وفى نوفمبر من العام الماضي أعلنت السعودية اعتزامها زيادة استثمارات القطاع الخاص السعودي في السودان. وأكد السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر حرص المملكة على دعم السودان وحكومته إلى جانب اعتزام القطاع الخاص السعودي زيادة استثماراته في السودان وتعزيز علاقات الروابط الأخوية المميزة والتاريخ المشترك بين البلدين. ووافق مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية وقتها على تخصيص قرضين لتمويل مشروعات في قطاعي الصحة والتعليم في السودان بقيمة 487.5 مليون ريال سعودي بواقع 243.75 مليون لكل قطاع. وتبلغ مساهمات الصندوق السعودي في المشاريع التنموية بالسودان نحو مليار ومئتي مليون دولار. وتعد الاستثمارات السعودية في السودان الأكبر بين الاستثمارات الخليجية بقيمة 11 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية سودانية. واعلنت السعودية والإمارات فور سقوط نظام البشير في أبريل من العام الماضي عن تقديم مساعدات للسودان بقيمة ثلاثة مليارات دولار، منها 500 مليون دولار في البنك المركزي السودان