قالت الحكومة السودانية، الأحد، إن مشروع قرار الجامعة العربية الخاص بسد النهضة، لا يخدم روح الحوار والتفاوض الجاري برعاية الولاياتالمتحدة، والبنك الدولي بواشنطن. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية، تلقته "سودان تربيون"، أن السودان أبدى تحفظه على مشروع القرار الخاص بسد النهضة الذي أدرجته مصر في أعمال المجلس الوزاري نظرا لعدم التشاور مع حكومة السودان بشأنه بل إيداعه أعمال المجلس. وأضاف، " مشروع القرار لا يخدم روح الحوار والتفاوض الجاري برعاية الولاياتالمتحدة والبنك الدولي بواشنطن للوصول لاتفاق بين الدول الثلاث مصر، السودان، وأثيوبيا حول عملية الملء والتشغيل للسد". ونوَّه إلى أن السودان تقدم بمقترح لتعديل نص مشروع القرار بما يتوافق مع تشجيع الأطراف على مواصلة الحوار والابتعاد عن كل ما من شأنه تصعيد الخلاف والاستقطاب الذي لا يخدم الهدف المنشود في الاتفاق على خارطة طريق تخدم المصالح المائية للدول الثلاث وتؤمن لها متطلبات التنمية المستدامة. وأفاد أن "مصر رفضت إدخال أي تعديل على نص مشروع القرار الأمر الذي دفع السودان لإبداء تحفظه". وتابع، "وإذ يناشد السودان كلا من مصر وأثيوبيا للعودة للمفاوضات للوصول للاتفاق المرضي، يكرر دعوته لهما بالابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلبا على عملية التفاوض". وأكد البيان أن السودان سيظل حريصا على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث. وتبنت الجامعة العربية، الأربعاء قرارا "يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا". واتهمت إثيوبيا في ردها على القرار العربي، الجامعة بأنها قدمت "دعما أعمى لدولة عضو دون مراعاة الحقائق الرئيسية في محادثات سد النهضة". وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.