جوبا 18 مارس 2020 – قال رئيس فريق الوساطة لمفاوضات السلام السودانية، توت قلواك، الأربعاء، إن "التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية، والجبهة الثورية بات قاب قوسين أو أدنى". وأوضح قلواك في تصريحات صحفية، عقب جلسة التفاوض حول ورقة الثروة بين طرفي التفاوض، أنه "في القريب العاجل سيحتفل شعبا البلدين باتفاق السلام الشامل في جوبا، ويكون العام 2020 هو عام السلام للبلدين". وأشاد قلواك بالجهود التي بذلت من قبل أطراف التفاوض الحكومة ومسار دارفور، وأعلن عن اكتمال مناقشة كافة الأوراق المتعلقة بمسار دارفور. وأضاف، "تبقت فقط جلسة واحدة لمناقشة القضايا القومية في إطار الجبهة الثورية". كما أشار إلى انطلاق جلسات التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية المتعلقة بمسار دارفور. ونوَّه إلى اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق الجلسة بوجود الوفود التي تمثل الطرفين وتجهيز الأوراق لتسليمها للوساطة على أن تتم مناقشتها فى الفترة المحددة بعشرة أيام. وتابع، "بانتهاء التفاوض حول ورقة الترتيبات الأمنية نكون قد استعددنا للتوقيع على السلام الشامل مع الجبهة الثورية، ويتبقى مسار عبد العزيز الحلو وفي القريب العاجل سيلحق ببقية إخوته حتى يكتمل السلام ونحتفل به جميعا". وفي 21 فبراير الماضي، وقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية (مسار الشرق)، اتفاقا نهائيا للسلام، في العاصمة جوبا. وفي ديسمبر الماضي، وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية "مسار الوسط"، اتفاقا نهائيا للسلام، وفي يناير الماضي، مع "مسار الشمال"، بعد تجاوز الملفات العالقة المتمثلة في قضايا الأراضي والتنمية، ومتضرري السدود وقضايا المهجرين. وركزت مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: إقليم دارفور، وولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، وشرق السودان، وشمال السودان، ووسط السودان.