أعلنت الوساطة في جوبا، الخميس، استئناف التفاوض غير المباشر بين أطراف مفاوضات السلام السودانية، بسبب انتشار فايروس كورونا. وتوقفت المفاوضات الأسبوع الماضي، بسبب وفاة مفاجئة لوزير الدفاع السوداني، ورئيس فريق الترتيبات الأمنية في مفاوضات السلام، الفريق أول ركن جمال عمر. وأوضح بيان صادر عن رئيس فريق الوساطة، توت قلواك، تلقته "سودان تربيون"، أن الأطراف المشاركة في مفاوضات السلام في جوبا، اتفقت على استئناف التفاوض اعتبارا من اليوم الخميس. ونوَّه إلى أن لجنة الوساطة اتفقت مع أطراف التفاوض على أن يكون الحوار بصورة غير مباشرة في بداية الأسابيع الأولى من شهر أبريل، نسبة للظروف الصحية التي يمر بها العالم بسبب انتشار فايروس كورونا المستجد. ولفت إلى أن الحوار غير مباشر بدأ بالفعل يوم الأربعاء، حيث تسلمت لجنة الوساطة رؤية مساري دارفور، والمنطقتين، بصورة منفصلة عن كافة القضايا العالقة وإرسالها إلى وفد الحكومة السودانية في الخرطوم للدراسة والرد عليها. وناشدت الوساطة كافة أطراف التفاوض، باتخاذ قرارات شجاعة من أجل الوصول إلى السلام الشامل والدائم. وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، إن المفاوضات تنقسم إلى مفاوضات مباشرة، وغير مباشرة، وأن حتى المفاوضات المباشرة تكون بعد تبادل مراسلات بين الطرفين عبر الوساطة. وأوضح سعيد في تعميم صحفي، تلقته "سودان تربيون"، أن استمرار المفاوضات غير المباشرة فيما يتبقى من موضوعات يسرع في حسم الملفات العالقة التي يحتاج وفد الحكومة أخذ المشاورة فيها. وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار دارفور، ومسار ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الحراك الشعبي في البلاد.