قالت الوساطة الجنوب سودانية، إن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، عادت إلى المفاوضات، ووقعت على وثيقة تمديد التفاوض. وكانت حركة تحرير السودان، علقت التفاوض من طرف واحد، احتجاجًا على عدم مشاوراتها حول تمديد فترة التفاوض لشهر، تنتهي بحلول التاسع من مايو المقبل. ووجه المجلس القيادي للحركة، الأحد، كبير مفاوضيه بالجلوس مع الوساطة لمعالجة الخلافات التي نشبت بينهم. وقال رئيس لجنة الوساطة المناوب، ضيو مطوك، في تصريح صحفي، الثلاثاء: "اجتمعنا بحركة تحرير السودان، وتناقشنا في العديد من القضايا بما في ذلك تمديد التفاوض، واتفقنا على أن تنخرط الحركة في المحادثات غير المباشرة في ملف السُلطة". وأكد مطوك حرص الوساطة الجنوب سودانية على إنجاح التفاوض، رغم الظروف الصحية العالمية بسبب تداعيات فايروس كورونا، مشيرًا إلى أن رغبة جميع الأطراف في الوصول إلى سلام دفعتهم للجوء الى التفاوض غير المباشر. بدوره، قال كبير مفاوضي حركة تحرير السودان محمد بشير: "توافقنا على الانخراط في المفاوضات، مع إبداء الحركة لرؤيتها بكل وضوح حول التفاوض غير المباشر في القضايا العالقة، لكن ملف الترتيبات الأمنية يتطلب التفاوض المباشر". ودعا بشير الوساطة لإيجاد معالجات لإلحاق الحركات الموجودة بجنوب السودان والتي لم تنضوي حتى الآن في المفاوضات؛ في طاولة التفاوض، مشيرًا إلى أن الوساطة تعهدت بمناقشة هذا الطلب مع الحكومة السودانية والجبهة الثورية. وتستضيف جنوب السودان، منذ أغسطس الفائت، مفاوضات تجريها الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة، بغرض التوصل إلى سلام، يُنهي الحرب الدائرة في عدد من أقاليم البلاد.