الخرطوم 6 يونيو 2020 – أعلن والي ولاية وسط دارفور، اللواء ركن سليمان الأمين، سيطرة قوات من الجيش والدعم السريع بولاية وسط دارفور على موقع دفاعي لحركة عبد الواحد نور، ومجلس الصحوة الثوري، لكن حركة نور نفت بشكل رسمي. وأكد الوالي في تصريحات صحفية، سيطرة الجيش وقوات الدعم السريع على منطقة "كتروم غربي" جبل مرة، وما حولها عقب الاعتداء من حركة جيش تحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري. ووصف الوالي، الاعتداء بالخرق الواضح لوقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الانتقالية كمبادرة لاستكمال عملية السلام. وأوضح أن القوات المسلحة تمكنت من استعادة المناطق التي اعتدت عليها الحركة في وقت وجيز بعملية نوعية كبدت فيها المعتدين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. من جانبه أكد قائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور، العميد علي يعقوب جبريل، سيطرة الجيش والدعم السريع على منطقة "كتروم" ونقاط الارتكازات العسكرية من حولها. ونوَّه جبريل إلى تمسكهم بوقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الانتقالية. من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، محمد عبد الرحمن الناير، أن القوات الحكومية أطلقت الثلاثاء الماضي قذائف المدفعية الثقيلة تجاه قرية "مارا"، ما أدى إلى استشهاد 2 من المواطنين، وإصابة 6 آخرين، وتدمير 3 منازل تدميرا كاملا، وقتل عددا من المواشي. وأوضح الناير في بيان تلقته "سودان تربيون"، إن وجود القوات الحكومية بشكلها الراهن خطر على وحدة السودان وأمنه واستقراره، مما يتطلب هيكلتها وفق أسس قومية جديدة، وإعادة تعريف عقيدتها القتالية التي تقتل وتذل المواطنين الأبرياء. وأعلنت الحركة تمسكها بوقف العدائيات، لكنها أكدت في ذات الوقت عدم توانيها في الدفاع عن مواطنيها ومناطق سيطرتها ورد الصاع صاعين على أي اعتداء. ونفى الناير طبقا لما أورد راديو "رايموك"، أن استعادة الجيش السوداني مناطق سيطرت عليها قوات عبد الواحد محمد نور، وأكد أنه ليس هناك معارك غير تلك التي حدثت في الأول من يونيو. وكذب الناير الأنباء التي تداولتها بعض المواقع عن استعادة الجيش والدعم السريع مواقع سيطرت عليها قوات جيش تحرير السودان. لافتا إلى أن حديث الجيش عن استعادة مناطق ما هو سوي محاولة لرفع الروح المعنوية، بعد الخسائر التي تكبدتها القوات المهاجمة من الجيش السوداني. وأكد أن قواتهم استطاعت رد هجوم للجيش في الأول من يونيو، وكبدت القوات الحكومية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح مما جعل قوات الحكومة السودانية "ترتكب حماقات" على المواطنين بالقصف العشوائي ما أدى إلى مقتل عدد من الأبرياء.