الخرطوم 2 يوليو 2020 – أعلن السودان عن مواصلة فريقه التفاوضي بشأن سد النهضة الإثيوبي استعداداته لاستئناف التفاوض خلال أيام. وتوصلت قمة أفريقية مُصغرة في 27 يونيو الفائت، إلى اتفاق يقضي بتأجيل بدء الملء الأول لبحيرة سد النهضة إلى ما بعد التوقيع على اتفاق بين السودان وإثيوبيا ومصر، وقررت استئناف التفاوض بشكل فوري. وذلك بعد 10 أيام من إحالة وزراء ري البلدان الثلاثة الخلافات القانونية الخاص بملء وتشغيل السد إلى الرؤساء. وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، بحسب وكالة السودان للأنباء، الخميس: "إن فريق التفاوض السوداني يواصل استعداداته لاستئناف التفاوض حول سد النهضة الأثيوبي خلال الأيام القليلة القادمة". وأشار إلى فريق بلاده التفاوضي يدرس الإجراءات الخاصة بالتفاوض، كما أن الاتحاد الأفريقي يعمل على إعداد قائمة من الخبراء الأفارقة، لينضموا إلى المراقبين من جنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية الذين يعملون مع فرق التفاوض. وأفاد الوزير إن الفريق السوداني، الذي يضم ممثلين من الوزارات السيادية إضافة لخبراء المياه والخزانات، مستعد لاستئناف التفاوض للتوافق على النقاط المحددة العالقة استنادا على المبادرات العديدة التي قدمها السودان خلال جولات التفاوض السابقة. وتتمثل الخلافات القانونية غير المتوافق عليها في إلزامية الاتفاقية قيد التفاوض وآلية فض النزاع وتقاسم المياه، إضافة لخلافات فنية حول طرق ملء بحيرة السد العملاق. وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرةوأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا. فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.