الخرطوم 26 يوليو 2020 – قررت وزارة الداخلية إيقاف تجديد جوازات السفر للحاصلين على الجنسية السودانية بالتجنيس. ومنح نظام الرئيس المعزول عمر البشير الآلاف من غير السودانيين الجواز، حيث يعتقد على نطاق واسع أن هؤلاء تابعين للتنظيم العالمي للأخوان المسلمين، كما تناولت تقارير صحفية أخبار تفيد بوجود مافيا من قادة النظام السابق، بينهم أحد أشقاء البشير، تمنح الجواز لطالبيه بمقابل مالي. وقال وزير الداخلية، الفريق شرطة الطريفي دفع الله، في تغريدة على حسابه بموقع توتير، الأحد: "قررت وقف تجديد جوازات سفر السودانيين من أصول أجنبية الحاصلين على الجنسية السودانية بالتجنس منذ الأول من يناير 2014 وحتى 11 أبريل 2019". وأشار الوزير إلى أنه حظر بصورة مؤقتة الأرقام الوطنية، كما أوقف كافة المعاملات الهجرية لحين مراجعة السُلطات المختصة، وذلك بغرض المراجعة. وطالب دفع الله حاملي الجواز السوداني لذوي الأصول الأجنبية مراجعة دائرة الهوية والتسجيل التابعة لإدارة السجل المدني بوزارة الداخلية، ابتداءً من 13 أغسطس المقبل، ونصح المتواجدين خارج البلاد بمراجعة مكاتب الجوازات بالسفارات السودانية في البلدان الأخرى. وقرر رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان في مارس الفائت، سحب نحو 13 ألف جنسية سودانية منحت لأجانب من أصول غير سودانية في عهد النظام السابق. وذلك في أعقاب إعلان متحدث باسم مجلس السيادي محمد الفكي سليمان، عن قيام نظام البشير بمنح الجواز السوداني لمتطرفين دينيين بمقابل مالي. ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد الجنسيات التي منحت، لكن تقارير تشير إلى أن أفراد من الجاليات العربية التي تشهد بلدانها حروبا واضطرابات على خلفية أحداث الربيع العربي حصلوا بسهولة على الجنسية السودانية بعد دعهم مبالغ ضخمة.