ألقت نيابة الثراء الحرام والمشبوه الأربعاء، القبض على رئيس حزب التحرير والعدالة القومي الرئيس السابق للسلطة الإقليمية لدارفور ، التيجاني سيسي، وأودعته الحبس. وتجئ الخطوة على خلفية تحريات تجريها النيابة حول التصرف في أصول السلطة الإقليمية لدارفور التي تم حلها في العام 2016. وطبقا لما أورده حساب "مونتي كاروو"، على "فيس بوك"، فإن الموظف السابق بالسلطة الاقليمية لدارفور، والرئيس الحالي للجنة محاربة الفساد واسترداد الأموال بالسلطة الإقليمية، أبوبكر إدريس محمد إدريس صرح لصحيفة الجريدة في وقت سابق أنه تمت سرقة سيارات السلطة الاقليمية البالغة 146 عربة، بموديلات مختلفة كما ووقع التعدي على أصول السلطة التي تقدر ب 44 مليار و900 ألف جنيه. ونوَّه إلى أنه تم تكوين لجنة بقرار جمهوري في عهد النظام السابق، لحصر أصول السلطة الإقليمية لدارفور، الثابتة والمتحركة. واستدرك قائلا: "لكن تم التصرف في الأصول من قبل تلك اللجنة". ولفت إلى امتلاك 11 وزارة من وزارات السلطة أصول مقدرة، بجانب 6 مفوضيات من مفوضياتها. وكشف أبو بكر عن تمليك 30 عربة لوزراء السلطة والأمناء العامين بها بطريقة غير قانونية، بعضهم دفع 35 ألف جنيه بينما دفع آخرين 40 ألف جنيه والبعض الآخر تم إعفائه من الدفع. ونقلت "مونتي كاروو"، أن نيابة الثراء الحرام والمشبوه كانت ألقت القبض قبل يومين من عيد الأضحى، على مساعد رئيس السلطة الإقليمية ومفوض العودة الطوعية، تاج الدين علي إبراهيم الطاهر، بينما لا تزال تلاحق آخرين مشتبه بهم في ذات القضية. وأنشأت سلطة دارفور الإقليمية في مايو 2011 لتكون الأداة الرئيسية لتنفيذ اتفاق الدوحة للسلام الموقع بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني سيسي.