حذرت الحركة الشعبية – شمال، بقيادة مالك عقار، السبت من الزج بمجتمعات ولاية جنوب كردفان، في حروب أهلية عبر التعبئة الإثنية ونشر خطاب الكراهية الذي يتبناه البعض. وتبادل الجيش السوداني، والحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الجمعة، الاتهامات بشأن اعتداءات مسلحة على المواطنين بولاية جنوب كردفان. وتحدثت مجموعة الحلو عن استمرار استهداف المكونات غير العربية في السودان من خلال الأحداث المتكررة في الفترة الماضية في مناطق مختلفة في دارفور وشرق السودان. وذكر بيان ممهور بتوقيع الأمين العام للحركة ، تلقته "سودان تربيون"، أن "التعبئة ستضرب النسيج الاجتماعي بالولاية". وناشد المواطنين من الطرفين باللجوء إلى الحكمة ومعالجة الخلافات عبر الطرق السلمية والأهلية المتوارثة من الأسلاف، سيما وأن مجتمعات الولاية المختلفة يحكمها التاريخ والمصير والمستقبل المشترك. من جهته أدان حزب الأمة القومي، ما وصفها بالأحداث الدامية والمؤسفة التي وقعت الخميس، بمنطقة "خور الورل" بولاية جنوب كردفان. كما استنكر زرع الألغام المتفجرة في مسارات المراحيل المعروفة، واعتبر تلك الممارسات عدوانا على المواطنين الآمنين والرحل المتنقلين، وطالب السلطات المختصة سرعة الكشف عن الجناة والمتفلتين والعمل على استعادة الأمن والسلام في المنطقة. وناشد الحزب في بيان تلقته "سودان تربيون"، كافة الأطراف بعدم التصعيد ووقف العدائيات بين أبناء الوطن الواحد، وإتاحة المجال لنزع فتيل الحرب ووقف الاقتتال، ومنع تشريد المواطنين الآمنين من ديارهم وأوطانهم. ونبه إلى محاولات السكرتير العام للحركة الشعبية، عمار آمون دلدوم، في تصريحه المنشور الجمعة حول أحداث "خور الورل" وإقحامه حزب الأمة القومي، لن ينجح في زرع الفتنة بين القبائل المتعايشة في المنطقة منذ مئات السنين. وشدَّد على أن توظيف هذه الأحداث المصطنعة لخدمة أجندة سياسية ونشر نعرات عنصرية مقيتة، لن تؤدي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وإلى استقرار المنطقة وإعادة إعمارها وتنميتها. وأضاف، "إن الأحداث المؤسفة في منطقة خول الورل تؤكد صحة نداءات حزبنا بضرورة تغيير مناهج البحث عن السلام الجارية الآن، ووضع استراتيجية شاملة لعملية وقف الحرب وتحقيق السلام العادل والشامل في كافة ربوع الوطن العزيز".