جوبا 24 أغسطس 2020 – قالت الوساطة الجنوب سودانية، إن وفدي الحكومة والجبهة الثورية (مسار دارفور)، طلبا مهلة قصيرة لإجراء مزيد من التشاور حول مقترح الترتيبات الأمنية. وتباينت مواقف الحكومة السودانية والجبهة الثورية (مسار دارفور)، في ملف دمج القوات، الذي يُعد أصعب وآخر ملف مطروح للتفاوض بين الطرفين. وقال رئيس فريق الوساطة الجنوبية، توت قلواك، في تصريح صحفي، الاثنين: "إن وفدي التفاوض استلما المقترح حول ملف الترتيبات الأمنية، وطلبا إعطاءهما مهلة قصيرة من الزمن للجلوس كل على حدة لإجراء مزيد من التشاور حوله". وأشار إلى أن التفاوض بين الطرفين سيواصلان جلساتهما مساء الاثنين لاستكمال التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية. وأضاف قلواك: "المفاوضات تسير بصورة جيدة ولا يوجد أي خلاف بين الطرفين وقد أمنا على العمل من أجل الوصول إلى اتفاق السلام الشامل في السودان". واقترح الوفد الحكومي السوداني، أن يتم دمج قوات الحركات المسلحة في القوات النظامية في زمن أقصاه 39 شهر، فيما يرى وفد الحركات المسلحة أن يجري الدمج على مدى 7 سنوات. وتوصلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال بقيادة مالك عقار المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، في 18 أغسطس الجاري، إلى اتفاق بدمج قوات الحركة في القوات النظامية على مدى 39 شهر. وتجرى المفاوضات مع الجبهة الثورية في 5 مسارات، جرى التوصل إلى اتفاق في 5 منهم، وهي مسارات شمال وشرق وشمال السودان إضافة إلى مسار المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، فيما تبقي مسار دارفور. وتستضيف جنوب السودان مُنذ أغسطس 2019، مباحثات سلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية من جهة، ومع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة أخرى، حيث لا يزال التفاوض مع الأخيرة متعثراً.