دشنت حكومتا السودان وجنوب السودان من ولاية النيل الأبيض الحدودية الثلاثاء منطقة "كوستي" الحرة وأعلنا استئناف الملاحة النهرية وفتح 10 معابر بين البلدين. وأعلن وزير الدفاع السوداني يس إبراهيم عن "اتفاق الآلية الأمنية السياسية المشتركة مع دولة جنوب السودان على فتح عشر معابر حدودية بين البلدين". وأكد الوزير خلال الاحتفال بتدشين منطقة كوستي الحرة والجبلين أن التدشين واستئناف حركة الملاحة النهرية مع جنوب السودان تحتم وضع استراتيجية بعيدة المدى لخدمة شعبي البلدين. وقال إن مشاركته مع وزير الدفاع بدولة جنوب السودان لتدشين منطقة كوستي الحرة والجبلين واستئناف حركة الملاحة النهرية مع جنوب السودان كشهود للآلية السياسية المشتركة بين البلدين للإشراف على تنفيذ الاتفاقيات الثمانية لقضايا ما بعد الانفصال والمتمثلة في الترتيبات الأمنية والتجارة والمعابر والحدود وغيرها. وتقدم وزير الدفاع بالشكر لحكومة جنوب السودان على جهودها وتضحياتها في فترة عام كامل لإرساء دعائم السلام بالبلاد، لافتا إلى أن الحكومة تنتظر الذين لم ينضموا إلى ركب السلام لإكمال العملية السلمية بالبلاد. وأكد أن السلام يسهم في التوطيد لعمليات التنمية والازدهار لشعبي البلدين من خلال مشروعات متعددة، مشيرا إلى أن كل الظروف مواتية لخلق علاقات متميزة في كافة المجالات مع دولة جنوب السودان. من جهتها اعتبرت وزيرة الدفاع بجنوب السودان أنجلينا تينج إن وضع حجر الأساس لمناطق التجارة الحرة واستئناف حركة الملاحة النهرية " خطوة كبيرة في تنفيذ اتفاقية التعاون بين البلدين والتي تهدف في الأساس لإنشاء دولتين يسودهما الاستقرار والتعاون في كافة المجالات. وقالت انجلينا إن الترتيبات جارية لبداية التعاون ألمشترك عبر الميناء الجاف في كوستي من خلال التدريب وبرامج التخليص وكافة الإجراءات الجمركية . الى ذلك ابانت وزيرة المالية هبة محمد علي أحمد ان وزارتها وضعت حزمة سياسات داعمة للإنتاج بمختلف أنواعه وتعمل على تنشيط المناطق الحرة والتجارة الحدودية والاستثمار بغية انعاش الحركة التجارية والاسهام في إلاستقرار الاقتصادي بين السودان ودولة جنوب السودان . وأشارت الى أن اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها مؤخرا بمدينة جوبا وقرار إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والانفتاح الخارجي المتوقع عقب هذا القرار كانت عوامل دفعت الدولة للإهتمام بحركة التجارة الحرة لتنعكس ايجابا على رفعة الاقتصاد القومي