اعلن رئيس الجبهة الثورية اعتزامهم بدء جولة خارجية لحشد الدعم والتمويل لاتفاق السلام السوداني الذي وقع في الثالث من أكتوبر المنصرم. وقال الهادي ادريس في حوار مع وكالة السودان للأنباء السبت إن الجولة ستبدأ خلال الأيام القادمة عقب تشكيل الحكومة الجديدة وستشمل " الدول والبلدان الممثلة للشركاء الدوليين والدول الضامنة للاتفاق وتلك المانحة لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ اتفاق السلام". ومن بين الدول التي وقعت على الاتفاق كضامن لتنفيذه مصر والامارات والسعودية وقطر علاوة على تشاد. وأكد الهادي الذي يرأس كذلك حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي أن التمويل يمثل أهم التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق. وقال "التنفيذ يحتاج لأموال ضخمة خاصة في دارفور باعتبار أن فيها نزوح ولجوء ومسألة الارض والمحاكمات". واضاف انه تم انشاء عدد من المفوضيات ستمول كلها عبر صندوق " دعم السلام والتنمية " يفترض دعمه بمليار وثلاثمائة مليون دولار سنويا لمدة عشر سنوات وتعهدت الحكومة بدفع 750 مليون دولار من هذا المبلغ. وقال الهادي إنه وعبر هذا الصندوق يمكن اعادة ملايين من اللاجئين والنازحين والمهجرين وتوفير مقومات الحياة قبل مسألة الأمن ببناء عدد من المدارس والمستشفيات والطرق وغيرها خاصة وان البنى التحتية مدمرة بسبب الحرب. وأضاف رئيس الجبهة الثورية ان مسألة العدالة الانتقالية والتعويضات أيضا تحتاج لأموال ضخمة لإنشاء المحاكم وتحقيق المصالحات المجتمعية بين افراد دارفور وذات الامر في المنطقتين وفي شرق السودان مؤكدا أن الاتفاق بشكل عام يحتاج الى موارد واموال ضخمة ودعم المجتمع الدولي.