أطلقت الحكومة السودانية مناشدة للمجتمع الدولي لتقديم العون العاجل بما يمكن من مساعدة الاف اللاجئين الاثيوبيين الذين فروا الى شرق السودان اثر المعارك التي اندلعت في إقليم التقراي شمال اثيوبيا في نوفمبر الماضي. وامتدحت الخارجية السودانية جهود ودعم الشركاء والمانحين من المجتمع الدولي في الاستجابة لهذه الأزمة، وناشدتهم " لزيادة الدعم والمساهمات لضمان احتوائها وتلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة للاجئين الإثيوبيين في شرق السودان". وبحسب آخر إحصاء يوم الأحد فإن عدد اللاجئين الإثيوبيين بالسودان وصل إلى 65.224 لاجئ بعد تزايد وصول الفارين لمراكز الاستقبال داخل الحدود السودانية والتي ما تزال تضم عشرات الآلاف من اللاجئين لم يكتمل نقلهم للمعسكرات بعد. وقالت وزارة الخارجية السودانية في تصريح الاثنين إنه في إطار جهودها لاحتواء أزمة اللاجئين الفارين من الصراع في إقليم التقراي إلى شرق السودان، ظلت بعثة السودان الدائمة في جنيف تتابع مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطورات الأوضاع في شرق البلاد، وجهود المفوضية لحشد الموارد لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات اللاجئين. ونوهت الى البيان الصحفي الذي أصدرته المفوضية بشأن إطلاقها نداءاً عاجلاً للحصول على مبلغ 156 مليون دولار، بالتعاون مع ثلاثين شريكاً في المجال الإنساني. وأضافت "لكن المفوضية لم تتلق وشركاؤها حتى الآن سوى 46 مليون دولار أي ما يعادل 30% من مجمل المبلغ المطلوب، ولذلك فهي تدعو الشركاء والمانحين إلى تقديم مساهمات إضافية وعاجلة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في شرق السودان".
