تجاوز عدد اللاجئين الاثيوبيين الذين وصلوا لولايتي القضارفوكسلا فراراً من الحرب الدائرة في اقليم التقراي 24 ألف لاجئ يواجه غالبهم أوضاعاً بائسة. ويعاني الفارين من الجوع والعطش والارهاق الحاد حيث اضطروا للسير راجلين مسافات طويلة بغية الهرب من منطقة القتال الضاري في شمال اثيوبيا. وعقد معتمد اللاجئين عبد الله سليمان ومساعد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان يان هينس مان اجتماعا مع المسؤولين في وزارة الصحة بالقضارف تم من خلاله التباحث حول التدخلات التي تمت لإعانة اللاجئين والخطوات المطلوبة لمقابلة الزيادة المضطردة في اعدادهم. وأفادت وكالة السودان للأنباء أن عدد الهاربين من القتال ارتفع السبت الى 24 ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين اثيوبي. واوضح مساعد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان يان هينس أن الأولوية القصوى حاليا هي "توفير المأوى والمأكل والمشرب لهؤلاء اللاجئين وترحيلهم لمناطق آمنة وبعيدة من الحدود". وقال إن المفوضية تعكف على انشاء معسكرات تتوفر فيها كافة مقومات الحياة. وناشد معتمد اللاجئين المنظمات العالمية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل لتقديم الدعم للاجئين الفارين من الحرب في اقليم التقراي وقال إن الأوضاع في تفاقم مستمر وهو ما يستدعي تضافر الجهود لاحتوائها. وفي ولاية كسلا اقر مساعد المفوض السامي لشئون اللاجئين "بصعوبة الموقف في ظل توافد الأعداد الكبيرة للاجئين الاثيوبيين". وناشد هينس المنظمات والجهات الداعمة للاستمرار في تقديم الدعم للاجئين والاستجابة لمتطلبات الاعداد المتوقعة ممتدحا في ذات الوقت الخطوات التي قام بها مجتمع المنطقة وعدد من الجهات للتصدي لاحتياجات اللاجئين في المرحلة الاولي. وشكا عدد من اللاجئين الاثيوبيين بمعسكر الاستقبال بمنطقة حمداييت بمحلية ريفي ود الحليو من تردي ونقص مستوى الخدمات المقدمة لهم وافتقاد المعسكر لأدنى مطلوبات الاستقبال خاصة المياه والغذاء والايواء. وقال أحد اللاجئين ان اعداداً كبيرة وصلت المعسكر فرارا من القتال في اقليم التقراي دون امتلاكهم للكثير من المعينات مبينا ان هنالك اعدادا اخرى في طريقها الى الأراضي السودانية. من جانبه اوضح ممثل والي كسلا ان الوضع حرج بدرجة كبيرة الامر الذي يتطلب وقوف كل المنظمات والمجتمعات.