الخرطوم 1 فبراير 2021 سلمت قوى الحرية والتغيير الائتلاف الحاكم في السودان ترشيحاتها ل 17 وزارة إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي بدأ توسيع مشاوراته مع قوى مدنية على خلاف مع الائتلاف الحاكم، فيما لم تسلم الجبهة الثورية مرشحيها. وقرر مجلس الشركاء، الذي يضم أطراف السُّلطة، تكوين الحكومة الجديدة الخميس المقبل، وهو ما تستبعده مصادر متطابقة في ظل الخلافات بين فصائل الجبهة الثورية. وقال مجلس الوزراء، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الاثنين: "تسلم حمدوك من قوى الحرية والتغيير قائمة ترشيحات ل 17 وزارة". وسلم حزب الأمة القومي قائمة ترشيحاته ل 4 وزارات لرئيس الوزراء، فيما لم تفعل الجبهة الثورية حتى الآن، وتتحدث تقارير صحفية عن خلافات بين مكونات بشأن تقاسم الوزارات. وأعطى اتفاق السلام، الموقع بين الحكومة والجبهة الثورية، الأخيرة 25% من السُّلطة التنفيذية وهو ما يعادل 7 وزارات في التشكيل الجديد. وقال عضو لجنة الترشيحات في الائتلاف الحاكم، إبراهيم الشيخ: "إن الترشيحات خضعت لمعايير دقيقة متعلقة بالوعي السياسي الكافي بالتحديات التي تجابه البلاد والتأهيل الأكاديمي والخبرة العلمية". وأشار إلى أن ترشيحات الحرية والتغيير "عبّرت إلى مدى بعيد عن التنوع والتعدد في البلاد". توسيع التشاور الى ذلك علمت "سودان تربيون" أن حمدوك ابدى رغبة في توسيع التشاور مع القوى التي ابتعدت عن تحالف الحرية والتغيير لضمان تمثيل أوسع في الحكومة الجديدة حيث أجري اتصالات بقيادات في الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين للاجتماع به كما التقى ممثلين للحزب القومي وتجمع القوى المدنية. وانسحب تجمع القوى المدنية في 28 يناير الحالي، من اجتماع الائتلاف الحاكم الخاص باعتماد الترشيحات. وقال حمدوك، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء: "نؤكد على أهمية توافق قوى الثورة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وفق المعايير المتفق عليها". وأضاف: "لن يستفيد من التشظي سوى أعداء الثورة". وأكد حمدوك "أهمية وجود برنامج يسهم في دفع عملية الانتقال خلال الفترة المقبلة، لتحقيق التحول الديمقراطي والسلام والإصلاح الاقتصادي". ويقول تجمع القوى المدنية إن عملية الترشيحات لمناصب الوزراء لم تلتزم بالمعايير المتفق عليها المتعلقة بتمثيل النساء بنسبة 40% وعدم الالتزام بالكفاءة. وقال عضو التجمع، محمد الأشرف، إن التجمع قدم إلى رئيس الوزراء مبادرة "تهدف إلى تقديم رؤية برامجية إصلاحية للفترة القادمة من أجل الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة". وأشار الأشرف إلى أن التجمع أطلع رئيس الوزراء على بعض تحفظاتهم على عملية الترشيحات للوزراء، مطالبًا بإعلاء معايير الكفاءة وليس الولاء الحزبي. الى ذلك التقى حمدوك بوفد من الحزب القومي السوداني ونقل اليه ضرورة مراعاة التعدد والتنوع في التشكيل الوزاري الجديد. وأضاف "نريد وزارة يرى فيها كل سوداني نفسه"، مؤكِّداً التزام الحكومة بالعمل مع الجميع لتحقيق السلام الشامل بكل البلاد. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التوافق على أدوات وعمليات يتم من خلالها حل قضايا التهميش بكل أنواعه.