لقى ما لايقل عن 37 شخصاً مصرعهم فى اشتباكات وقعت الجمعة بمنطقة ابو جبيهةبجنوب كردفان طبقاً لما نقلته تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم يوم السبت بينما قالت الحركة الشعبية بشمال السودان ان الحادث اودى بحياة 17 شخصا واكدت ان الخرطوم ضالعة فى الحادثة بتمويلها مليشياً جنوبية معارضة فيما اتهمت الحكومة السودانية قوات الجيش الشعبى قطاع الشمال بتنفيذ العملية. جنود من جيش جنوب السودان يشحنون دباباة على متن ناقلة (رويترز) وقال معتمد ابو جبيهة الفاضل ونيس فى تصريحات صحفية أن القوة التى نفذت الهجوم تابعة للحركة الشعبية قطاع الشمال ، مؤلفة من عربتين مسلحتين اغارت على أهالي يعملون في حصاد الصمغ بمنطقة " الرقيبة " بإدارية جديد ابو نوارة في محلية أبوجبيهة ولاية جنوب كردفان عند الحدود المشتركة مع جنوب السودان ، واكد مصرع (37) شخصاً. واشار المعتمد الى انه اثناء توقيف الأهالي بواسطة قوة تابعة لمتمردين على دولة الجنوب تدخلت قوة تتبع للحركة الشعبية وأطلقت النار على المجموعتين معاً ، ما أدى الى مقتل (9) مواطنين سودانيين و (15) من الثوار الجنوبيين . وكشف المعتمد ان القوات المسلحة وقوات من الدفاع الشعبي تصدت للمجموعة المهاجمة ظهرا عند منطقة الحادث ، بعد أن تزايدت مجموعة القوة المهاجمة الى أكثر من ( 500 مسلح ومزودة ب (10) عربات دفع رباعي ودوشكات ، إشتبكت معهم القوة السودانية ما اسفر عن مقتل من المتمردين و (5) من القوات السودانية وجرح آخرين تم نقلهم لمستشفى أبوجبيهة . واكد المعتمد ان المهاجمين تراجعوا عند منطقة " الحلوف " السودانية مع حدود ولاية اعالي النيل بجنوب السودان ، بينما تراجعت القوات السودانية الى منطقة " الطمرة . " وأشار المعتمد الى ان الاوضاع باتت هادئة وتحت سيطرة القوات المسلحة. من جهته قال المتحدث باسم الحركة أرنو لودي أن المليشيا التابعة لمجموعة قبليه في جنوب السودان يعتقد انها موالية للحركة الشعبية التغيير الديموقراطى بقيادة لام اكول نصبت كمين لعربة الجمعه في منطفة أبو نوارة على بعد 80 كلم من حدود السودان مع ولاية أعالي النيل. وقال لودي فى بيان صحفى السبت أن الحادث وقع في منطقة تسيطر عليها الحكومة السودانية وقامت به قوات على علاقة بلام اكول زعيم الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي". لكن اكول نفى تلك الاتهامات وقال لفرانس برس السبت "هذا مثير للسخرية، ليس لدينا ميليشيا". والحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي هي الحزب المعارض الرئيس للحركة الشعبية، الحزب الحاكم في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 عندما صوت مواطنوه لصالح ذلك بموجب اتفاق السلام 2005 والذي أنهى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه. وانشق حزب الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي عن الحزب الحاكم في جنوب السودان. وقال اكول "المتمردون في جنوب كردفان يرددون ما يقوله سادتهم في جوبا". وتتهم جوباالخرطوم بدعم مليشيات تنشط عند حدود السودان الجنوبية. ورغم اتهام جوبا لمجموعة اكول بأنها تتلقى الدعم من الخرطوم، اكد تقرير لمعهد "سمول ارمز سيرفي" وهو مؤسسة بحثية مقرها سويسرا، أنه لم يتم إثبات وجود رابط بينهما. وشجب أرنو نقوتلو لودى بشدة الاعتداءات التى قال انها صرعت 17 شخصا بينما جرح 35 اخرين من المواطنيين وقال ان الجيش الشعبي - شمال - يعلم مواقع تلك المليشيات ولن يقف مكتوف الايادي على الاعتداءات المتكررة من المليشيات التي يحميها نظام الخرطوم لزعزعة أمن المواطن ونهب أمواله وممتلكاته وفق تعبيره محذراً حكومة الخرطوم من مغبة ايواء تلك المجموعات في الاراضي السودانية لتقاتل بالوكالة. وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ان نظام الخرطوم يهدد الامن والسلم الدوليين بدعمه لهذه القوات التي تحارب دولة جنوب السودان، وناشد لودى المجتمع الدولي عموما والاتحاد الافريقي والالية الرفيعة المستوى لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه النظام ووصفه بالارهابى الشرير. وفى السياق حذر ابناء قبيله حميد بولاية جنوب كردفان من تكرار الاشتباكات مع الجيش الشعبي لدوله جنوب السودان والانزلاق نحو مواجهة حدوديه بين ابناء القبيله والجيش الشعبي الذي ظل يفرض سيطرته علي بعض المناطق الحدوديه وشكت قيادات القبيله من تردي اوضاع الماشية اثر منع الرعاه في ممارسة الرعي وتعرض مايزيد عن2 مليون راس من الماشية للموت. وا اتهمت قيادات القبيلة في موتمر صحفي عقدته بالخرطوم السبت مجموعة مسلحة تتبع لحزب الحركة الشعبية للتغير الديمقراطي برئاسة لام اكول اجاوين بتتنفيذ الاعتداء الاخير والذي راح ضحيته 22 مواطنا بين جريح وقتيل وشددت قيادات القبيله علي اهميه تحمل الدوله لمسئوليتها ونشر القوات المسلحه فى المنطقة لضمان حريه التنقل والحفاظ علي ارواح المواطنين . (ST)