الخرطوم 9 يونيو 2014 أدانت حركة "الإصلاح الآن" وحركة تحرير السودان، يوم الإثنين، اعتقال الأمن لرئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ كثاني زعيم سياسي يعتقل على خلفية اتهامات توجه لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات بارتكاب انتهاكات. رئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ واعتقلت السلطات الشيخ فجر الأحد عقب ندوة بالنهود هاجم خلالها قوات الدعم السريع، بينما أودعت رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي سجن كوبر الاتحادي في 17 مايو الماضي بسبب انتقادات وجهها لذات القوات. وتشير "سودان تربيون" إلى أن المهدي والشيخ يواجهان تهما تصل عقوبتها إلى الإعدام تحت المواد "50 و62 و 63 و66 و159 و69" من القانون الجنائي. وعبرت حركة "الإصلاح الآن" المنشقة من المؤتمر الوطني أخيرا بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، عن بالغ استيائها مما اسمته أشكال العنف الذي تؤسس له الحكومة في الحياة السياسية هذه الأيام. واعتبرت الحركة في بيان صدر يوم الإثنين أن الحكومة "أدارت ظهر المجن" للحوار الوطني الذي أعلنته، باعتقالها المهدي والشيخ وتكميم الأفواه وتضييق مساحات الحرية ب"العنف البدوي"، تجاه صحيفتي "الصيحة" و"الجريدة"، وحظر النشر في قضايا الفساد "بتعسف مهين للصحافة السودانية". وقطع البيان، بأن "الحكومة تعود وتنكص وترتد عن الوثبة والإندغام" مصطلحات استخدمها الرئيس عمر البشير في خطابه الذي أعلن فيه مبادرة الحوار الوطني في يناير الماضي وأضاف "بل تكاد أن تكون في ردتها وتحولها بالكامل إلى ظاهرة من ظواهر سلطة الفرد المطلقة". وأكد البيان الممهور بتوقيع رئيس دائرة العلاقات السياسية والحوار بالحركة فضل الله أحمد عبد الله، أن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لم يتبقى لها سوى النظر صوب بديل سوداني "يجمع الناس جميعاً في وطن يؤسس بقيمة التراضي والتوافق". عبارات غليظة من جانبها قال حركة تحرير السودان إنها تدين اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وقيادات حزبه "بأغلظ العبارات". واعتبرت الحركة في بيان يوم الإثنين أن إبراهيم الشيخ قيادي من قيادات الهامش أثبت وطنية خالصة وحباً للوطن، منذ أن كان طالباً في جامعة الخرطوم ورئيساً للمجلس الأربعيني لاتحاد تحالف القوى الوطنية بجامعة الخرطوم والذي عُرف باتحاد انتفاضة أبريل. وأكدت أن استهداف الشيخ واعتقاله، هو ورفاقه، من قبل الأجهزة الأمنية "يُعد استهدافاً لكل شرفاء السودان وقلوبه النابضة التي ترفض الضيم وتصطف من أجل غدٍ مشرقٍ للسودان وأهل". ووصف بيان حركة تحرير السودان، النظام الحاكم بأنه "إقصائي متزمت، لا يفهم معنىً للحريات ولا يعطي للحوار أي قيمة"، وتابع "كلما ضاقت عليه الدنيا بما رحبت لجأ إلى الحديث عن الحوار والحريات". واتهمت الحركة، المؤتمر الوطني الحاكم باستخدام مصطلحات الحوار والحريات بشكل تكتيكي، قولاً لا فعلاً، ليبقى في السلطة أطول فترة زمنية ممكنة. واستدلت على ذلك باعتقاله النشطاء السياسيين ومصادرة الصحف ومنع الصحفيين من الكتابة و"جرجرتهم" في المحاكم بدون وجه حق. ودعت الحركة السودانيين، حركات مسلحة وأحزاباً سياسية ومنظمات مجتمع مدني، لأن يهبوا "لإسقاط النظام الدكتاتوري الشمولي الفاسد وإجتثاثه من الجذور ووضع حد لمعاناة الشعب والإنتهاكات والإهانات التي ظل يتعرض لها من قبل الأجهزه الأمنية".