الخرطوم 25 يونيو 2014 – إحتجت وزارة الخارجية السودانية رسميا لدى الحكومتين الامريكيةوالجنوب سودانية بعد تدخلهما فى قضية السودانية "مريم" التى افرجت عنها محكمة الاستئناف بعد الحكم عليها بالاعدام لاتهامها بالارتداد عن الدين الاسلامى . . مبنى وزارة الخارجية السودانية وأوقفت السيدة السودانية بمطار الخرطوم الثلاثاء وهى تهم بالمغادرة الى اثيوبيا برفقة زوجها وطفليها وامتنعت سلطات المطار عن منحها اذن المغادرة بعد التشكيك فى صحة وثيقة سفر اضطرارية صادرة عن سفارة دولة جنوب السودان بالخرطوم . وطبقا لمصادر دبلوماسية رفيعة تحدثت لسودان تربيون فان نائب سفير دولة الجنوب اعترف لدى اجتماعه بنائب الادارة الخاصة بشؤون العلاقات الثنائية فى الخارجية السودانية باصدار السفارة الوثيقة لمريم لتمكينها من المغادرة وشددد على ان الخطوة لم ترمى لاى تصعيد من جوبا تجاه الخرطوم ، خاصة وان زوج الشابة المثيرة للجدل ينحدر من اصول جنوبية . ونقل الدبلوماسى السودانى محمود حسن الامين الى القائم بالاعمال الامريكى فى الخرطوم جيرى لاينر غضب الحكومة السودانية وادانتها لتدخل واشنطن ومحاولتها الاسهام فى اخراج "مريم" من السودان باعتباره انتهاكا لقوانيين و نظم الهجرة السودانية وينم عن احتقار القوانين السودانية . و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ابو بكر الصديق فى تصريحات صحفية ان وزارة الخارجية نبهت المسؤول الامريكى الى "مريم" تتمتع بكامل الحرية حال رغبت فى مغادرة البلاد طالما امتلكت اوراقا ثبوتية صحيحة وان عليها اتباع الخطوات القانونية المطلوبة واشار الصديق الى ابلاغ الخارجية القائم باعمال سفارة جوبا فى الخرطوم كاونك مقير احتجاج الخرطوم على منح وثيقة سفر اضطرارية لمريم باعتبارها مواطنة جنوب سودانية و اضاف " هذا غير صحيح " كما ان الوثيقة الاضطرارية لا تصدر الا لمواطنى الدولة المعنية الموجودين خارجها بغرض العودة و ان هذا لايتفق مع حالة مريم. و نقل مسؤول الادارة الثنائية لكاونر بان تدخل السفارة الجنوب سودانية فى تلك الحادثة لا يتسق مع التطور الايجابى لعلاقة البلدين و روح التعاون بينهما. و قال الصديق ان القائم باعمال جوبا فى الخرطوم وعد بنقل احتجاج الخارجية لحكومة بلاده