كشف الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى عن اسهامه فى التعديلات التى اجريت على قانون الانتخابات وضمن بموجبها التمثيل النسبى فى القوائم بما يحفظ للمراة وجودا مقدرا فى المجالس التشريعية . د. حسن عبد الله الترابي وأعلن معارضته العنيفة للمقترح القائل بفصل قائمة النساء عن الرجال ، ولفت الى عدم معقولية الخطوة وانه اقترح تقديم كل حزب قائمة واحدة لمفوضية الانتخابات تتضمن مرشحين من الجنسين ، لتفوز ثلثى القائمة حسب حظ كل حزب وبذلك يمكن ضمان تمثيل مناسب للنساء فى المجالس التشريعية . وشدد على ان يكون التمثيل النيابى مستندا على الكفاءة والبرنامج ، بعيدا عن الولاء الطائفى والقبلى الذى قال انه ظل السمة الأبرز ، وسط السودانيين فى كل انتخابات شهدتها البلاد بالتصويت للاشخاص بدلا عن البرامج والمنهج ، وقال الترابى الذى كان يخاطب افطارا لنساء المؤتمر الشعبى بمنزله فى ضاحية المنشية الاربعاء ، انه طالب بمنح المرأة نسبة لاتقل عن الربع ، الا ان ذلك لم يتحقق . وقال الترابى الذى كان فرض على نفسه عزلة إعلامية طويلة ، ان الجميع مشغول بالسياسة رغم ان علل السياسية الحقيقية سببها المجتمع واضاف "الناس مشغولين بالفساد ويشكون من استشرائه فى السلطة ، لكن الفساد فى السوق ، واذا ضرب المجتمع تفسد السلطة ، واذا كان الناس اذلة ومنافقين يولوا عليهم مستبد ، فيهتفون باسمه ". ودعا الترابى المتنفذين والمسؤولين لاتقاء الشبهات التى قال انها تفسد المجتمع حال مساورة الشكوك فى ممتلكات النافذين وقال " لو كنت وزير لاتستعمل سيارة فارهة وان كانت من حر مالك " وقطع الامين العام للمؤتمر الشعبى بان السياسة فى السودان لن تنصلح الا بصلاح المجتمع ،لافتا الى تزايد الاحتراب بين القبائل وتزايد التنازع بين بطون القبيلة الواحدة كما ان الاحزاب السودانية تمزقت الى ان وصل عددها "90" حزبا واضاف " اذا اجريت انتخابات يفوز 80 منها ، وتتشكل حكومة ائتلافية من 40 حزبا ، وبالتاكيد لن تنجح ". ودعا الترابى لحصر الخيارات الانتخابية فى ثلاث او اربع تحالفات يولى الشعب منها من يثق فيه ويجدد له ، وخال فشل يستبدله بقانى او ثالث . وقال ان الحوار بين الاحزاب والحكومة لن يكتمل دون مشاركة المرأة ، واعتبر اقصاء النساء من المشاركة التشريعية يبطل بامتياز شرعية البرلمانات ، داعيا الى التوازن بين الرجال والنساء واضاف مخاطبا الحاضرات "فى هذا الحوار اسبقونا ، اذا اخذتنا خلافات وعصبية الاحزاب اجمعونا ، واذا فضلنا الاحتراب والبنادق والرصاص تعالوا ارحمونا بعلاقات الرحم " منوها الى ان الله ميز النساء بالرحمة والرجال بالمودة واردف"للرجال حمبة وقسوة ووحشية لايمكن ضبطها الا بوجود نساء حولنا زوجات واخوات وامهات .