أصوات شاهقة ما بين "دقة نافع" واتفاق الدوحة..! عثمان شبونة [email protected] * إذن لا فائدة... كعادة هذا النظام السوداني القمئ في إعتماد الحلول المؤقتة لأمهات القضايا، مثل قضية دارفور.. ولطالما إنعقد منبر سلام دارفور بالدوحة لسنوات وبتكاليف باهظة لكي يصل الحال إلى مسرحية هزلية إسمها "توقيع إتفاق سلام".. وهو في حقيقته "إتفاق تافه" بكل ما يحمل المعنى، ولا يبشر بأي سلام، لأن الطرف الأصيل في المعادلة غير موجود... بمعنى أن الحكومة كأنها تبحث فقط عن رضاء القطريين الذين ملوا هذا السجم السوداني ثم توقع الإتفاق بعيداً عن أهل "الميدان" ممن"يعكننون عيشتها" وأولهم بالطبع حركة العدل والمساواة..! * كأن حكومة البشير بمنافقيها مجبلة على استمرار الصراع في دارفور، وهي تسمى ما حدث "إتفاق سلام" دون تحقيق أبجديات العدل: "العدل الإلهي" و "العدل والمساواة" بإضافة "العدالة الدولية" مما يوسع إحتمالات ليست مدهشة وفق الواقع المعاش، أهمها إمكانية "تقرير المصير لدارفور" لتلحق بطيب الذكر "الجنوب الحبيب"..! فالواقع في الشمال "الرسمي" ينبئ بأن نبرة الإستعلاء والإستفزاز والتجاوز والتحدي هي المفضية إلى مزيد من الكراهية لنظام "الرجل العبيط" والذي يتمم كل نقائصه ب"الجوعلة" طالما أنه يتعبأ من شرذمة منافقين ولصوص ورعاع يرسمون في "مخيلته المجرمة" ذلك المعنى الكاذب للعظمة.. رغم أنه "مغتصب" بكسر الصاد وليس "منتخب".. لكنه "ينسى"..!! * إذا كان نافع علي نافع وبعض "ديوك الشمال" أمثال وزير الإعلام النكرة قد أفرغوا جماجم أهل الجنوب من "حبيبات المحبة" تجاه الشمال، وتصلفوا عكس دعوتهم الباطلة "هي لله"، وإذا كان المشروع الجهادي الذي دفعه بعض "المنحرفين جسدياً" وفكرياً هو محرك قيامة الإنفصال، إذا كان كل ذلك هكذا، فإن المجموع العظيم لشعب دارفور يملكون المبررات الكافية وزيادة للمطالبة بالثأر من حكومة أذاقتهم الذل وهم الأعزاء، وألبستهم لباس الخوف الجوع والمرض، وتمادت في إهمال "المعنى والمبنى" لقيمة الإنسان في ذلك الرمل العريق..! * وفي الثأر كل خيار محتمل... لذلك فإن شخصي الضعيف لطالما استهوته فكرة حمل السلاح ضد "آل نفاق".. فلم يخطر في "الخاطر القلِق" بأن ما يجري في دارفور تمرد أو إثم من قبل المسلحين، إنما هو فعل ثوري وطني لإقليم "مذلول" مع سبق الإصرار... إقليم كان بمثابة "إغتراب" لأهلي في الجزيرة، والذين حصدوا الملايين من خيراته بحساب ذلك الزمان... ثم جاء الإرتداد في هذا العهد السقيم السخيف "مع إغتيال مشروع الجزيرة"، لتتفرق قبائل دارفور أيدي سبأ بسبب "مهلكة حكومة الإنتهازيين" الذين خبرناهم من واقع العمل في "صحفهم" التي لا تحتملنا طويلاً، فهي تبتغي التوزيع الربح، وعينها على مصالح الفئة الباغية الفاسدة...!!! خروج: * مع كبائرهم وجرائرهم في حق البلاد "وحق الله أيضاً"، فإن ما جرى للدكتور نافع في "موقعة الكرسي" أسلوب مرفوض.. لكن غير المرفوض هو أن "تتمرد لوجه الله"..!! فقد استفاد الرجل غير النافع مما حدث..!! * ما تستنكره في عدوّك، عار أن تفعله.. أو هكذا الديمقراطية..! * إذن حمل السلاح "أكرم" للجميع.. بدلاً عن "حمل الكراسي"..! *فالبلاد "الدكتاتورية" التي تعوزها العقول، تنوبها البنادق"..! * أطرف ما في "دقة نافع" أن سوق الذهب في الخرطوم استغلها، وابتكر الجواهرجية موضة سموها "دقة نافع"..!! *من بديهيات القول: من يزرع الشوك لا يحصد البرتقال بالقطع... بل زرعوا قنابل "الكراهية" والقبلية والفتك، وما لا يسمى من البشاعات.. اللهم أخزهم أينما تطاولوا في أبراج الفساد الأعظم..!! أعوذ بالله