[email protected] يمضي " صاحبنا" في الدور المرسوم له ببراعة تحركه أشواق دفينة إلي المنصب الكبير ، ويتذكر أيام خلت كان فيها الرجل المُفضل لدى المركز ، أيام كان فيها مكتبه يعمل عمل ماكينة تصوير المستندات ( تأتي التعليمات من المركز ويأخذها صاحبنا ويضيف لها ديباجة الولاية وتوقيعه فقط ) ويمشي مرضيا عنه من سادته . كانت العودة الثانية " لصاحبنا " مؤلمة فهو قد أتي بعد أن إنتهي" الفرح " وتم توزيع المناصب ولا مكان له ولجماعته حول " الرجل الكبير " ، وقد كان صاحبنا أيام وجوده بالمركز يؤكد لسادته بأن هذه الولاية العنيدة لها رجل واحد يملك من التأييد ما لا يملكه " صاحباه " ويسلك " صاحبنا " من أجل غايته كل السُبل فهو تارة يُخذل وتارة يُنفر وتارة يتملق . " صاحبنا " قبل عودته يجتمع مع " صاحب الكوع " مستكينا مستعجلا العودة ، يحمل في جعبته سياسة واحدة يمكن إختصارها في جملة واحدة " خالف تُعرف " .. إذا إجتمعت الولاية على شئ مع " الرجل الكبير " فعليك أن تغرد خارج السرب ، إذا وافق أهل الولاية على أمر فيه لهم صلاح وللمركز فيه مشقة ، عليك بهم ( خالفهم الرأي ) وإياك ثم إياك أن تتفق معهم على شئ !! ويأتي " صاحبنا " مرتديا في أول يوم له بالولاية لباسه العسكري فالرجل " مو جاهد " .. وينظر إليه " الرجل الكبير " متهكما ويخاطبه بلين القول : " يا " صاحبهم " ليس لدينا هنا قتال والمقام مقام سفارى أو إشتراكية أو حتى جلابية بيضاء !! " .. ويضحك القوم " جماعته وجماعتنا . ولأن صاحبنا – كما أسلفنا القول – تحركه أشواق المنصب الكبير يرفع يده في جلسة مشهودة ويزرف الدموع على حال ولايته التى تتواجد بها جيوش " الرجل الكبير " ويقول سراً وجهراً " هذا ما يمنعنا من الإنقلاب عليه !! " .. وتأتيه الموافقة سريعاً ( قراراً بأن تتحرك جيوش " الرجل الكبير " جنوباً وأن يتبقى له تسليحه الشخصي فقط – بعد إستيفاء شروط الترخيص !! .. ولكن " الرجل الكبير " يُحبط مخططات " صاحبنا " وتجتمع كلمة أهل الولاية " لا للحرب " وينزوى " صاحبنا " متحسراً على عقوق " نواب " حزبه وبعض القيادات المتخذلة التى رفضت " إعلاء كلمة الجهاد ومحاربة الكفر " على حسب التقرير والشكوى التى قدمها لرؤسائه . هذه المرة " صاحبنا " يتصل بمندوب “smc" وصحف المؤتمر وأبواقه بأن يأتوه سريعاً .. ف " الرجل الكبير " قد صرح وتطاول على أسياد " صاحبنا " ولابد أن يتصدى له سريعاً ، وينسى صاحبنا أن أسياده – بالرغم من طول ألسنتهم – لم يصرحوا بشئ هذه المرة !! ف " الرجل الكبير " كان واضحاً وقاطعاً .. وهم يعلمون أن يفعل ما يقول !! وهم أدرى من " صاحبنا " بورطة " النوبة " .. !! هذه المرة " الاسياد " أكثر إدراكاً من أن يجرهم " هارون " أخر إلي جحيم جديد .. لذلك كان " الرد .. وزير السد " .. وأخرون .. ولا عزاء " لصاحبنا " أحلامه . نشر بتاريخ 08-08-2011