[email protected] ربما ليس بالضبط تماماً ما جمع من نقاط تلاقي بين موقفي مع محصّل الحافلة (إسم الدلع للكمساري) وإبداء تعليقي علي النظارة الشمسية التي يرتديها (في نهار رمضان) ، أضف الي أنها كانت نظارة نسائية وبنفسجية اللون كمان ..! فأجابني بردّه أن الشابة التي تحصل منها علي قيمة الركوب فوجئ بأنها لا تتكلم ولكنها علي حدّ قوله (قاطعة ماشاء الله) ،يقصد أنها سمحة سماحة شديدة ..! وتلاحظون أن إجابته لا علاقة لها بتاتاً بتعليقي عن نظارته الشمسية .. كل هذا الوصف مثّل لي وجه شبه مع ما حدث مع الناشطتين السودانيتين الشجاعتين الأستاذتين رشا عوض) و (فاطمة غزالي) ، فالطبيعي والمنطقي والمفهوم أن يساوي ردّ الفعل أصل الفعل في المقدار علي الأقل هذا النصف يعنينا من هذه النظرية . فسعيت بعد الأزمة التي تعرضت لها الأستاذة فاطمة والتي تابعها الكثيرون من محاكمتها وحتي إصدار الحكم وثم رفضها لدفع الغرامة تثبيتاً لمبدأ حرية الرأي الي آخر موقفها الصارم من رفضها أن يقوم إتحاد الصحفيين بدفع قيمة الغرامة . فالقضية التي كتبت عنها ، أجمع المتابعون علي أنه لا يزيد عن تناول كتّاب آخرين لنفس القضية ، أما نقطة المقارنة فبعيدة عن محاولات دفاعي عن كاتبة تستطيع تماما إختيار وسائل دفاعها ولكن إختياري للأستاذتين لتوجيه سؤال بعيد عن مسار سعيهما ونشاطهما، الا وهو و(بلغة قانونية أمنجية ) : من يدفع ثمن تشتت تفاصيلهما الأنثوية .؟ من يتحمل يتحمل تبعات ضياع كثير من أحلامهما كأمرأتين مكافحتين عاديتين تأكلان الطعام وتمشيان في الأسواق ، ولا تعرفان غير الكتابة وسيلة دفاع عن حقهما وحقوقنا وحقوق كثير ممن يشبهوننا.؟ هل ذكرت شيئأ ً عن المعارضة ؟ هل ذكرت شيئاً عن الذين تكتبان عنهم .؟ ما نوع الأحلام التي ستصدرها كل منهما الي أبنائها ؟ الذين ينظرون عبر نظارت الشمس ذات اللون البنفسجي سيقولون هذا إختيار شخصي بحت وستيفق معهم من لا يرتدون نظارات بنفسجية أو سوداء ولا يرون الشمس حتي بأنّ (مين اللي جبرهم علي كدا من أصلو) ؟ في سؤال من وسط (كوم صغير) من الأسئلة وجهته للأستاذة رشا عوض : أليس محبطاً أن المصادمات التي تجدها المرأة الناشطة سياسياً وإجتماعياً هي من فئة ظلم ذوي القربي ؟ فاجابت أنها بالفعل أمر محبط ، فبيئة العمل السياسي والإعلامي هي بيئة معادية للنساء ..! ولكن لا طريق للرجوع للوراء وإنما تولد النجاحات من رحم المصادمات . نشر بتاريخ 09-08-2011