بسم الله الرحمن الرحيم إلي : أهلنا الشرفاء بديار المسيرية إلي : الشعب السوداني قاطبة إن إتفاقية السلام الشامل 2005م بنيفاشا بين الحركة الشعبية وحكومة المؤتمر الوطني قد فرطت في حقوق أهل منطقة المسيرية السياسية والإجتماعية والإقتصادية والإدارية بديار المسيرية وكل السودان وتجاوزت المسيرية وضربت بوجودهم التاريخي بالسودان عرض الحائط . وساومت بحقهم الطبيعي والمصيري المتمثل في الأرض وأرادت أن تكون أرضهم منطقة نزاع بين الحكومة والحركة الشعبية دون أي إحترام للقانون الدولي والأعراف الدولية التي أكدها الإتفاق الإطاري لبرتكول مشاكوس في نصه علي قدسية حدود 1956م ليولد برتكول أبيي الذي رفضه المسيرية في حينه ومن بعده رفضوا قرار الخبراء الجائر الظالم وخارطة طريق أبيي وقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي . لقد رفض المسيرية قرار لاهي في مؤتمر الستيب التاريخي 5/10/2009م وعمل شباب المسيرية علي منع الحكومة والحركة الشعبية والمجتمع الدولي من تنفيذ وترسيم حدود لاهاي علي واقع الأرض ومن ثم رفض المسيرية قانون إستفتاء أبيي .. ليجئ مسار أديس أبابا السياسي ومسار كادقلي للترتيبات الأمنية اللذان إستبشرنا بهما خيراً لأن بهما مجالاً لمشاركة المسيرية ليقولوا رأيهم في موضوع الأرض بأبيي .. لتتراجع الحركة وتنقض العهد وتحتل أبيي عسكرياً وإدارياً نهاراً جهاراً وتعتدي علي الجيش السوداني وتحاصر المسيرية في قراهم ومراعيهم علي مسمع ومرأي الحكومة والمجتمع الدولي ليضطر الجيش السوداني لطرد قوات الحركة الشعبية وجاء الأمل والعشم بعد قسم الحكومة أن الجيش السوداني لن يغادر أبيي، ولكن تدير الحكومة ظهرها وتتنازل كالعادة أمام ضغوط الحركة الشعبية وترضخ وتوافق علي الإتفاق المؤقت للترتيبات الأمنية والإدارية لأبيي بأديس أبابا الذي جاء مؤكداً ومثبتاً لبرتكول أبيي ولقرارات محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي ولصالح الحركة الشعبية ودينكا نقوك لتتجدد المأساة ويحمل المسيرية وزر آخر من أوزار الحكومة بهذا الإتفاق المخزي والذي نعتبره كسابقه من الإتفاقيات المرفوضة من المسيرية . إن مقدمة الترتيبات أكدت علي برتكول أبيي الذي نعتبره أصل الخلاف والخطأ التاريخي لحكومة السودان في حق الشعب السوداني والمسيرية . تعريف منطقة أبيي حسب قرار محكمة التحكيم الدولية الدائمة الذي رفضه المسيرية في مؤتمر الستيب 5/10/2009م وكل الفقرات بالإتفاق تشير وتسيرلصالح الدينكا نقوك والحركة الشعبية وضد مصالح المسيرية ، البند 39 من الإتفاق الذي يصف حركة الرحل من المسيرية في رحلتي الشتاء والصيف داخل أراضي المسيرية وحدود 1/1/1956م بالهجرة مما يعد تجنياً واضحاً علي وجود المسيرية داخل أراضيهم ويعتبر تقليل من شأن المسيرية التاريخي والسيادي والسياسي والإجتماعي بجمهورية السودان عندما وافق مندوب المؤتمر الوطني علي هذا البند دون أن يخجل أو يعترض من نعت حركة أبكار المهدية ((المسيرية )) داخل حدود 1956م بالهجرة ! نحن في اللجنة العليا للمسيرية مؤتمر الستيب نرفض الترتيبات المؤقتة للإدارة والأمن في منطقة ابيي بأديس أبابا 21/6/2011م لأنها تؤكد تمسك الحكومة والحركة الشعبية ببرتكول أبيي وقرارات لآهاي ويعمل الطرفان علي نزع أراضي المسيرية لصالح دينكا نقوك وتذويب الوجود الإنساني للمسيرية كما هو ظاهر للعيان في كل الترتيبات الحالية والسابقة التي جعلت الأفضلية الإدارية والأمنية لدينكا نقوك ( مثال لذلك توزيع الإداريات بنسبة 3 لدينكا نوك زائد الرئاسة مقابل 2 للمسيرية) ونعد موافقة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية علي إنتشار القوة الأمنية الأثيوبية بمنطقة أبيي حسب حدود لآهاي إعتراف وخطوة غير مباشرة لترسيم حدود من العدم لأبيي لصالح دينكا نقوك . ومن ظلامات الإتفاق فقرة ( عناصر غير مرغوب فيها ) حيث لم يتم تعريفها وهى فقرة مبهمة ! ؟ نهيب بكل الشرفاء في السودان والعالم وكل الأحزاب السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني أن يحموا مجتمع دار المسيرية من هجمة الحركة الشعبية وقوى الإستعمار الجديد وظلم المؤتمر الوطنى التي تهدف إلي تشريد المسيرية وتهجيرهم من وطنهم وأرضهم بمنطقة أبيي ، ونؤكد للجميع نحن المسيرية لن نرضي بالذل والهوان ولن نسكت عليه ولن نعترف بأي قرارات تسلبنا وجودنا الإنساني وتجردنا من أرضنا فالموت أهون لنا من ذلك وسوف نقاوم كل القرارات الظالمة وسندافع عن حقوقنا وأرضنا حتى النصر بإذن الله . وكل عام وأنتم بخير،،،، اللجنة العليا للمسيرية لمؤتمر الستيب - للقطاع الغربي يوليو 2011م نشر بتاريخ 11-08-2011