.. [email protected] شبال أول..ظريف..وله ما بعده..! حينما كان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في سدة الحكم خرج في نزهة ريفية ليلية مع زوجته .. هيلاري في سيارتهما الخاصة ..دون حراسة ولا مواتر طبعا..فتوقفا عند احدى المحطات الخلوية للتزود بالوقود ..وما أن شاهدت هيلاري العامل المناوب بالمحطة وهو يقترب منهما لتعبئة الخزان حتي نزلت اليه وسالمته بحميمية بالغة وسط نظرات الرئيس الذي لاحظ خصوصية العلاقة باستغراب..! ولكنه حيا الرجل بأدب جم حينما قدمته له هيلاري.. وعندما تحركا قليلا قال لها كلينتون وهو يرمقها بنظرة ماكرة وسألها.. من ذلك الرجل ..أهو قريبك ؟ .. ردت عليه وهي تتصنع البرود.. أبدا .. لقد كان زميلي في احدي مراحل الدراسة.. قال والغيرة تأكله ..يعني ..حبيبك الأول .. ابتسمت بدهاء الانثي وهي تمسح علي رقبته..قائلة..ايضايقك ذلك الماضي..؟ قال ساخرا لالا.. فقط أفكر في انك ربما كان مصيرك زوجة لمجرد عامل مضخة .. ! فضحكت وهي ترتمي عليه بحب و تقول .. بل كنت ساجعل منه رئيسا لامريكا..وضحكا طويلا وانطلاقا .. هو أصبح رئيسا متقاعدا يتكسب من مداد قلمه في كتابة المذكرات ويشحذ لسانه في المرافعات كمحام وهي رئيسة للدبلوماسية الأمريكية تسكن الأجواء ولا يلتقيان الا في المناسبات السعيدة وهما مواطنان في دولة هي الأغني والأقوي في العالم..! ذلك مثال طريف.. ويقابله مثال انقاذي مناقض في النقلة كضربة سوط البطان..! ففي سوداننا الحبيب والذي يتواضع الجنيه فيه يوما بعد يوم انحناءا أمام الدولار..وكثير من البطون تنام خاوية.. نجد أن الرئيس في زيجته الثانية يتكرم بجعل زوجته الجديدة مترقية من أرملة وزيرشهيد فقير جدا كان فاهم الحكاية غلط الي مرتبة السيدة الأولي برتكوليا و اجتماعيا وماديا..ليعم النفع بها سائر اخوانها وأخواتها فترفعهم بدورها من خط الفقر الي أمان الغنى..! بحيث تصبح حقيبة أختها الصغرى المصون وهي في زيارة تبضع بالسعودية والتي تحتوى علي مائة الف دولار فقط و الالاف الريالات مجرد مصاريف جيب يمكن نسيانها لان حجر الدغش لم يضرب حاملتها أخت المدام الرئاسية..! فقط نتسأل دون قصد خبيث ان كانت الأخت الصغرى لا زالت انسة وفي انتظار سعيد الحظ الذي يمكن أن تجعل منه رئيسا للسودان ..وارثا لزوج أختها الكبري وحفاظا علي دولته وردا لجميله المنظور أو علي الأقل تجعل من فتي احلامها ثريا من مال الأوطان.. والجاهز يتقدم..! ولسنا بالطبع من هواة التعرض لخصوصيات الآخرين ولا من شيمنا النبش في أعراضهم أو السخرية منها فلنا أعراض وزلات وللناس ألسنهم.. ولكن حينما يتخطي تصرف اوائك الناس نساءا كانوا أم رجالا حدود الشأن الخاص ويدخل في مساحة العام ..وان صحّت الرواية التي تناقلتها الأنباء عن حادثة الشنطة اياها..! فهنا يحق لنا أن نسخر ربما من انفسنا كشعب ..صمت حتي بلغ السيل الزبا..فاصبح السودان مرتعا ونهبا لا للذين تحدونا وقالوا ..دونكم الشارع فقابلونا ولكن حتي من بطانة بطانتهم ...ومن شابه صانعه ليس عليه عتاب ولئن فجر..فما ظلم..! شبال ثان..وسؤال مشروع! يقال أن الكاتب الساخر برنارد شو كان مثار اهتما م الناس في احتفال كبير وكان يجلس الي جانبه شاب من النبلاء لم يحفل به أحد فتملكته الغيرة من شو.. فالتفت اليه وقال له ألست انت برنارد شو الذي كان أبوك مجرد نجار؟ رد الكاتب الكبير ..نعم وأعتز بذلك..فقال النبيل المغرور ولماذا لم تكن مثله..؟ وهنا سأله شو .. وانت ألم يكن ابوك نبيلا مهذبا ؟ قال نعم.. قال له شو .. ولماذا لاتكن مثله؟ فأخونا الدكتور نافع الذي يمثل دور ذلك النبيل مع الفارق و زيادة في جرعة الغرور والجلافة قال مرة في شرق النيل للشعب السوداني باستخفاف..أنه ابن ريف وكان يركب الحمير ولاقي في صغره ما لاقي من عيشة الضنك..تندرا بالتواضع! وقال ان رجال الانقاذ ..كان اباؤهم فقراء ومزارعين..وتربالة ..!ولم يكونوا يملكون العربات.. ولا حتي العجلات..!. وذلك يعني انهم كانوا أي الاباء والكلام هنا لأبو الأباريق ..! نظيفي الأيدي والسرائر وعفيفي الألسن وليس لديهم قصور ولا شركات ولا سرقوا عمودية البلد بالليل.. ولا يتحدون أحدا بلحس الكوع لاستعادتها..! فنساله ببراءة الأطفال انابة عن الشعب الساخر والصابر .. ولماذا لم تكونوا مثلهم..؟ طبعا لاأحد يجيب منهم! وسامحونا الاعزاء القراء علي سطور الجمعة التي نحاول أن نهرب بها من رمضاء السياسة المتجددة فنجد أنفسنا قد أخذناكم معنا الي نارها المتوقدة..فنخلط الطريف بالغريب ..والمضحك بالمبكي..من قبيل فشة الغل ..الي أن يحلنا الله الحلال.. انه المستعان .. وهو من وراء القصد.. نشر بتاريخ 12-08-2011