أجمع عدد من المتحدثين فى ورشة عن الهامش والتغير السياسى فى السودان علي ضرورة العمل من اجل تغيير النظام الحاكم في السودان ودعوا الي توحيد القوي السياسية والحركات المسلحة والتنظيمات الشبابية في جبهة واحدة في مواجهة النظام. وحذر المتحدثون في الورشة التي نظمها تنظيم شباب السودان الحر امس الاول بالقاهرة، من محاولات تمزيق السودان وتقسيمه واعتبروا ان عملية انفصال الجنوب ستدفع ولايات اخري للمطالبة بتقرير المصير مالم يعالج حزب المؤتمر الوطني الحاكم تلك الازمات منبهين الي ان سيناريو الازمة في دارفور تجدد في جنوب كردفان. وقدمت اربع اوراق عمل الورقة الاولى تحدث فيها ممثل حركة العدل والمساواه بالقاهره احمد شرف عن رئية حركة العدل والمساواه الحل الشامل لازمة السودان بينما طرح فى الورقة الثانية منسق الائتلاف السودانى من اجل التغير ذكريا ادم وكانت عن السودان وتحديات الراهن وافاق المستقبل والورقة الثالثة تحدث فيها الامين العام للحركة الشعبية بالقاهرة عماد الخور عن الحرب الكيميائية والابادة الجماعية فى جنوب كردفان وفى الورقة الرابعة والاخيرة تحدث فيها ياسر محمود مسئول الاتصال والتنسيق بتجمع شباب السودان الحر التى كانت عن الارهاق السياسى وبوادر ثورة الشباب فى السودان وحضر الورشة ممثلين للقوى السياسية المصرية منضمنها تنظيم شباب الثورة العربى العالمى وتاتى هذة الندوه فى اطار تدشين نشاطها استعرض فى الورقة الاولى احمد شرف ممثل حركة العدل والمساواه بالقاهرة المشكلات المستمرة فى السودان وقال: ان حلت واحدة تظل الاخرى دون معالجة حتى فى الشمال الاقصى.ووصف السودان بان مشكلاته عصيبة الحل وقال: نحن دعاه (الحل الشامل) فى ان تحل مشكلة السودان مرة واحده. واضاف ان الحوار والتفاوض صعب مع النظام والحل الوحيد تغير النظام وقال :ان مسالة تغير النظام مسالة مكلفة الا فى حالة الاجتهاد يمكن ان تحل بسهولة .منوها الى انهم جربو الحلول الحربية واضاف ان هناك عدد من الاتفاقات مثل نيفاشا قسمت البلاد وابوجا كانت ثنائية ولم تحل مشكلة دارفوروالقاهرة لم تخاطب جزور المشكلة والدوحة لم تحل المشكلة ايضا ولم تخاطب جزور الازمة فى السودان وقال : نحن نريد التغيير و اذا لم يوجد رؤية بعد التغيير من الافضل ان يستمر النظام القائم . واشار الى انهم لديهم رئية للتغيير وعلى حاملى السلاح ان يتحركوا لتغيير النظام . وطالب بعمل جبهوى عريض لا سيما الاتصال بالقوى السياسية لحدوث التغيير . ودعا الى قيام مؤتمر لاقاليم السودان يتم فيها الاتفاق على مشكلة الحكم وطرق التعايش كيفية العمل السياسي وفى الختام مخرجات المؤتمر تصلح لان تكون دستور دائم للسودان عبر فكر اجتماعى جيد وكيفيت حكم السودان بالحريات والمساواه . وقال على الناس الذهاب فى اتجاه التغيير ولا خيار امامنا سوى التغيير.واعلن ان لهم اتصالات مع كل القوى الثورية عبد الواحد مناوى الحركة الشعبية قطاع الشمال والقوى السياسية صاحبة الدعوة للتغييرالحقيقى وليست النائمة للتحدث عن التغيير لان الامانى لا تاتى بالتغيير مع توحيد الاليات عدا ذالك سيتاخر التغيير. ونوه الى ان هناك من يقول ان العدل والمساواه لا تريد العلمانية وهذا ليس صحيح لان المشاورات مستمرة مع القوى الاخرى .وابان نحن لا نتحدث عن دولة دينية او مدنية نتحدث عن دولة المواطنة ودولة القانون .وقال :ان مشكلة دارفور نموزج لمشكلة السودان واضاف انهم يعملون بقدرات انسان السودان الذى يعتمد على ارادة الانسان السودانى وعلى تنوعة ولذلك حركتنا لا تتاثر بعلاقة السودان وشاد ولا ليبيا. وفى الورقة الثانية تحدث زكريا ادم منسق الائتلاف السودانى من اجل التغير عن تحديات الراهن والمستقبل وقال: ان الحديث عن السودان يرجعنا الى ما قبل الاستقلال وبداية مشكلة السودان من (1947-2011).واشارالى ان الانظمة السابقة والاحزاب هم السبب وراء انفصال الجنوب وهية من اكبر التحديات واعتبرها فشلت فشلا زريعا فى بناء السودان . منوها الى ان ذالك مؤشر لبقية السودان للتمزق والانفصال .وقال: منزو الاستقلال لم تستطيع الاحزاب من وضع برنامج واضح .وقال ان من التحديات التى تؤثر على الدولة انفراد المؤتمر الوطنى بالحكم بالاضافة الى اعلان البشير للشريعة الاسلامية فى القضارف لدولة بها تعدد دينى واثنى . واشارالى ان التقسيم القبلى من قبل المؤتمر الوطنى ولعدم وجود برنامج وطنى موحد لا سيما دارفور فقط بها (51) قبيلة غير المناطق الاخرى التى بها اثنيات ليست لها علاقة بالعروبة والدين كيف تجبرة على الشريعة .واشار الى ان هناك برنامج اعلنتة الحكومة بتوطين (7) الف مصرى بالسودان لان الموتمر الوطنى فقد كل شعبيتة ويريد ادخال الشعبين فى صراعات .متسالا ان هناك معارك شعبية اذا حدثت على افراد الشعب المصرى بعد التوطين هل سيسكت على ذالك. واشار الى ان السودان اصبح الان بدون موارد لانه لا يعتمد على الزراعة والدليل على ذالك تجفيف مشروع الجزيرة وهى كحكومة لا ترغب فى الاستصلاح الزراعى.وصف انخفاض الجنية السودانى مقابل العملات الاخرى بالسريع وان القوة الشرائية انخفضت الى (60%) والان الناس لايستطيعون شراء الملبوسات لاطفالهم وكل هذا بعد انفصال الجنوب. وعن الفساد المالى قال : لا يخفا عليكم ما تناولته الصحف عن فساد المسئولين الذين يتقاضون مواهى واموال خرافية .مشيرا الى ان اخر تقرير وضع السودان من بين اكثر الدول فسادا فى العالم .وقال: اذا انقطع هذا النظام فالدول المجاورة مثل شاد واثيوبيا قد تكون احسن حالا . مناديا بقطع النظام من جزوره . واشار الى ان لا بد من قيام برنامج للقوى السياسية بهدف واحد اسقاط النظام والمطلوب توحيد قوى المعارضة لان هناك قوى فى النيل الازرق وجنوب كردفان وشرق السودان ودارفور يجب ان وتكون كلمتهم واضحة اما مع النظام او المعارضة. وتناول عماد الخور الامين العام للحركة الشعبية الحرب الكيميائية والابادة الجماعية فى جنوب كردفان الاوضاع الامنية والقصف الذى تقوم به الحكومة على المواطنين العزل وتبع ذالك عرض بالبروجكتر فصل فيها الاسلحة المحرمة التى استخدمت فى الابادة .وقال: ان التغييرهو مطلب الجميع ولا شى غيرة .وقال: ان الجيش الشعبى غنم اسلحة ودبابات واليات ثقيلة من الجيش السودانى . واشارت الورقة الاخيرة التى قدمها ياسر محمود مسئول الاتصال والتنسيق بتجمع شباب السودان الحر التى تناولت الارهاق السياسى وبوادر ثورة الشباب فى السودان الى ان الشباب فى العالم نواه للتحديث فى الانظمة الا ان فى السودان محكوم عليهم بالاعدم وهم ضحية الاحلام الموؤدةاو الحرب.وقال اننا اليوم نتحدث عن الاجيال السابقة التى جاءت بعد الاستقلال لم تاتى بجديد سوى التخلص من المستعمر الانجليزى والوقوع فى براثن المستعمر الداخلى. فى ختام الورشة خلص الجميع الى شى واحد هو اسقاط النظام مع توحيد الجهود لتصب فى مصلحة السودان وشعبة.