لا تقلق عزيزي القارئ من ضيق المعيشة وبؤس الحال ، ولا تزهج لأنك عاطل عن العمل رغم أنك أول الدفعة ولا تبتئس لأن أختك أو خطيبتك طردت من جامعة كذا لعدم دفعها الرسوم . ولا تحقد علي زيد أو عبيد الذين صعدوا سلم الثراء بواسطة الفساد ونظرية " دعوني أعيش " وصهين علي طريقة ملك الملوك إذا وهب لا تسأل عن السبب . ولا تحبطنك الحروب الدائرة في بلادنا شرقاً وغرباً وجنوباً ، فإنها بروفة لدولة السودان المتطورة المتقدمة الآمنة الموحدة كما تقول الخطط الاستراتيجية الشاملة . ولا تزعل من قروش البترول التي لهفها السدنة ، فهم ناس دنيا وانت زول آخرة ونصيبك كدة ، حد يزعل من نصيبو ؟ وإن دبرس منك أبو البنت التي خطبتها لمدة عشر سنوات دون أن تتمكن من شراء كرسي ناهيك عن دولاب لزوم تجهيز البيت فقل له صبراً يا ابو النسب فالقمر الصناعي حلال المشبوك مثل الشيخ فرح ود تكتوك . وإن قال لك ما دخل القمر الصناعي في ذلك فقل له أن مشروعا تنموياً ضخماً يجري تنفيذه باسم القمر الاصطناعي السوداني سينقل بلادنا إلي مصاف الدول الكبري . والقمر الاصطناعي أو الصناعي الجديد يمكن أن يطلق علي اسم " الانقاذ ون " وسينطلق من قاعدة كبكابية الجوية عبر صاروخ سوداني ووقود نووي صافي من زيت اللالوب . وعن طريق كاميرات القمر المتطورة وأشعته فوق البنفسجية ستنكشف مناجم الذهب دون حاجة لمجهودات وزارة الحديد والصفيح ، وآبار البترول الجديدة التي ستعوض ما فات من بترول الجنوب . وسيكتشف قمرنا " الما خمج " المياه الجوفية في صحراء بيوضة ، التي يمكن تحويلها إلي بحيرة يستمتع بها السياح من ماليزيا إلي نيجيريا . ولا تظن أن فوائد القمر اقتصادية بحتة بل له مآرب أخري مثل تصوير جيوش الأعداء والطابور الخامس ورصد المظاهرات من القدمبلية إلي المسعودية . وعن طريق تقنيات خاصة يمكن للقمر أن يحلق فوق دور الأحزاب المعارضة ويتجسس علي اجتماعاتها ، كما يمكنه مطاردة المختفين وتسليمهم للجهات المختصة . أما علي الصعيد الخارجي فمن مزايا القمر السوداني الاسلامي نشر المشروع الحضاري علي أوسع نطاق عن طريق تهكير القنوات التلفزيونية الأجنبية والمواقع الالكترونية المعادية ، كما يمكن عن طريقه التقاط التلفزيون السوداني في الاسكيمو . ومن قمر إلي قمر ستصل بلادنا إلي القمر . فلا تزهج ولا تزعل يا أيها الفقير ولو كنت ساكن في كركور أو جحر . الميدان نشر بتاريخ 11-10-2011