الرفاعي عبدالعاطي حجر [email protected] البلاد على شفا حفير ونكاد نقترب من السقوط في ازمة هي اُم الازمات على الاطلاق ألا وهي مشكلة العجز , ولعل المبلغ قبل قدوم الانقاذ ما كُنا لنحلم به او نتوقعه ذلك ان ميزة من ميزات الديمقراطية ان تمُد رجلك قدر لحافك واننا في ظل الديمقراطية كُنا قادرين على ادارة ملفات ازماتنا وشركاء في الموازنة نقتسم الخبز والسكر والفقر سواء بسواء لكن الانقاذ التي بشرتنا بجنان الله في ظل حكمها , وقالت ان الدولار لولا مجيئهم لكان !!! وقالت التمرد لولا مجيئهم لكان !!! وقالت ان السيد رئيس الوزراء اضاع وقت البلاد والعباد فيما لا ينفع وفي الكلام ولكن !!! وقالت ان علاقاتنا الخارجية اتسمت بالتذبذب في ظل حكم السيد / رئيس الوزراء (والذي اقل ما نستطيع التصريح به في حقه انه رجل محترم لم يلوث بأموال الشعب او دماؤهم) هاهي الانقاذ تتحدث عن عجز الميزانية المقدر بستة مليار دولار طافت بها العالمين وفود الشحاتة الحكوميين وذلك بأي حال يُحسب علينا كشعب ولكن عدالة القضاء المطلق من عند عزيز مكين قالت كما تدين تُدان تلك فطرة الله في الارض عدلاً وسماحة وهاهو من وصف شعبنا بالشحاتين قبل مجيئ الانقاذ هاهو الان وقد تحول الى شحاذ دولي وهنا نقف شاكرين انعم الله المنتقم الجبار الذي نسأله بأن يُرنا فيهم كل الاذلال فقد اذلوا شعبنا ونكّلوا بالبُسطاء في النيل الازرق ودارفور وكردفان والجنوب والوسط والخرطوم والشمال نكلوا بكل من خالفهم رأي او وقف ضد طموحاتهم غير المشروعة اللهم آمين . الان وقد قبعت خزانة بنك السودان خاوية بلا عروش , وعلم اهل النفاق والشقاق أن السماءَ لا تُمطر ذهباً ولا فضة وتركوا وراء ظهورهم كافة الشعارات من امثال هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه وعكفوا مدركين ان يس تحتاج جكة وما اخلصوا الجكة وما اخلصو يس , هموا مخلصون مذ رفعوا شعارات الله للتجارة والفارهات من النساء والبنايات واحواض السباحة وعائمات المطاعم في البهو والقصور وما كان مخطئ واليهم في كسلا حين وصف افعال قوم النبي الكريم لوط عليه السلام فيهم وقال بدامغ العبارة انهم هموا اهلها , ماكان مخطئ , ولعل الادلة في قسوة قلوبهم تجاه شعبنا البسيط الطيب كثيرة وفارط التعذيب اذ اقاموا له اي التعذيب اقاموا له البيوت وقتّلوا وذبّحوا ونسي الرهط في زحام النعم السحت يوماً ينتقم فيه الباري الكريم للغافلين من عباده . الموضوع في غاية البساطة فهم اصحاب شهوة سُلطانية ويحبون الجاه وما عملوا لله يوماً , عليه فلا يرجون من الله فرجاً, ونرجوه سبحانه وتعالى في كل حين أن يرينا فيهم عجائب قدرته فقد تسلطوا رقاب شعبنا واذاقوه الويلات , وبما ان القوم اهل السعة والذين دخلوا السوق قبل عشرين عاماً وقبلها كانوا ينسقون للموت وهم يمارسون التجارة بالله تخيلوا وزراء دولة الله في الارض في لقاء مع وزير الخارجية ( كرتي ) الذي كان قبل عشرين عاماً منسقاً للدفاع الشعبي في لقاء له مع صحيفة الشرق الاوسط قال: نعم انا ثري واسأل الله المزيد (وجهنم كذلك تطلب المزيد ) وقال في معرض الرد انه ثري وقد دخل السوق قبل عشرين عاما ويعمل في التجارة يعني ايام كان كرتي يطارد في الطلاب بمعسكر العيلفون نهاراً وقتلهم غرقاً ورمياً بالرصاص كان في ذات الليالي يعقد الصفقات ويتكسب ارباح التجارة !!! هؤلاء هم بحق الكيزان !!! فتلك حقيقة اُخفيت واراد الله لها الخلود فقال (بعضمة لسانه) كما يقول اهل مصر ,,, ولمصر قصص فالبلاد تعاني غلاء في اسعار اللحوم اهدينا لها خمس الف رأس من الماشية !!! , ووالي الخرطوم القادم من احضان الفقر لا كما يُشاع ويراد له أن يكون برغم التاريخ المقروء لكافة قيادات الانقاذ يقول الوالي الهُمام على العاجزين عن العيش ان يغادروا الخرطوم وكأنما هو فُطم في الثراء وما كان مخطئاً والي القضارف حينما وصفهم بالانحراف , والثراء يرتفع حده عند ذلك الذي سطى بعض اللصوص على بيته وقد كان قطبي المهدي في بدايات الانقاذ مسؤولاً امنياً تعلم وتدرب في ايران على التعذيب هذا الرجل وفق هذه الخلفية جاء في الاخبار وبإعتراف منه وبعضمة لسانه ايضاً ,انه قد سُرقت منه عملات منها اليورو والسيد الدولار وغيرها من العملات تخيل , وذلك الرجل سفيه اهل الانقاذ غير النافع لاي فضيلة وُجد انه يمتلك مزرعة كبيرة محاطة بسور عظيم في حدود اربعة الاف متر مربعة تحوي القصور والحدائق وكتائب من اهله حمايته ولا يعلم ان الحامي هو الله ... فقد جاء في الاثر عن الخليفة الخامس بن عبدالعزيز عمر رضي الله عنه وارضاه انه في خلال خلافته الضئيلة بزمن الحسبة والحساب والاعوام والعظيمة بالقيمة والمعنى والمغزى انه عندما تمت مبايعته اميراً للمؤمنين وجد حراسة امام بيته فصرفها وقال لهم احرسوها بالعدل وتلك هي القيم التي عرفناها وغُذيت عقولنا بها حد الإستلاب حتى جهلنا التاريخ الحقيقي لافارقة عظام نعيش في قارتهم ونحن نهوى الاستلاب ولا نعلم عنهم فعن مانديلا لو حكينا لما وصلنا وليكن خير دروس افريقيا ان مانديلا المسجون في حكم الابارتيد لا لذنب غير مكافحته التمييز الجيني والعنصري خرج من السجن بعد ان اسقط السكان الاصليون حكم العنصرية البغيضة خرج وقد صفح عن كل التاريخ الاسود الذي عناه شخصياً وخرج ليؤسس للحقيقة والعدالة والسلام ... وفي افريقيا حاكم من بوركينا فاسو وبوركينا فاسو ليس كما وصفها واستهزأ بها فاقد الوعي الارجوز عادل امام كلب الشمولية لا ففي بوركينا فاسو بطل من ابطال العزة بالافريقانية هو توماس سانكارا ترك من الدروس ما لا قبل لنا بها ولكن دعاة الهوس الديني من اهل الانقاذ لم يستطيعوا طوال عقدين ونيف ان يؤسسوا لعادلة بل تركوا من ورائهم سيرة في فن السرقة والتجاوز والتحايل ستملأ مجلدات تحكي عن كيف كانوا فقراء يسألون الناس الحافاً وما ان امسكوا بالسلطة تحت شعار الاسلام والتدين واقامة القدوة إلا وإفتتنوا بالدنيا والسلطة والمال والبناء والنساء وعاثوا فساداً ما قبله فساد وما بعده يكون . الحل ياهؤلاء ان يتبرع كل من سرق من خزينة الدولة ان يتبرع بما يفيض عن حاجته ويعيدوا اي مال عيني او مادي في الخارج الى الداخل وان يتقشفوا حد التقشف حينها ستُملأ خزائن السودان بالاموال اموال الشعب وحينها يضيق الفارغ ويفيض وحينها فقط نعرف انهم تابوا وانابوا ورجعوا الى الطريق القويم فتلك التي سرقتموها وكدستموها في الخارج ذهب وفضة ومباني وعقارات ستكوى بها جنوبكم ويعذبكم الله بها هذا هو طريق للحل كلن ان تنتظروا الخارج عرب او عجم ان يمدوكم وان قطر ستسد العجر (هذا وهم كبير وتخدير موضعي ) فقطر تعرف مفاتح اللعبة الدولية وحدود مصالحها جيداً وتعلم حدود حركتها ولن يتحقق شيئ من الخبال الذي تنشره صحف الخرطوم الصفراء والمرسوم لها خارطة القول والكتابة من قبل الرقيب ذلك او ننتظر الطوفان الذي سيقضي على اخضر ويابس ان كان مازال في السودان اخضر غير قلوب اطفال ما ادركوا بعد ما ينتظرهم من ظلم ذوي القربى .... الانقاذ افسدت وشرّدت وفككّت البلاد وزرعت الفتن بين مُكون البلاد البشري واخذ بالناس الى عهود الردة الجهوية والعنصرية وكل ذلك تحت مظلة الكذب, والكذب على من ؟ على الله والعباد لذلك يقول اهلنا حبل الكذب قصّير وهاهم قد وصلوا حدّ الكذب ونهاية مسار الكذب والنفاق فإذا بالبلاد على شفا الانهيار الاقتصادي بعد ان انهارت الاخلاق وقديما قال الشاعر : إنما الأُمم الاخلاق ما بقيت ,,, فإن هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا وقد جربنا مرارة إنهيار البلاد امام كابوس وكارثة الانفصال التي نعيش احلام عودتها ولا نصدق بها كحقيقة , وهذا الجنوب الذي اسسوا لانفصاله في كافة ادبياتهم هاهم يحصدون مرارة ما كانوا يجهلون , واذا بهم يغّيروا الجغرافيا والتاريخ والاخلاق للانسان , الان يحتاج السودان الى حكماء وعقلاء لا ارى من بين هؤلاء احد وقبل ذلك يحتاج الى تغيير في مفاهيم ادارة البلاد بروح اتحادات الطلاب والمؤامرات والصبيانية وفتوة الشباب ارشح الذين نهبوا خيرات البلاد واستحوزوها ملكاً ان يعملوا ولعل ثلاث او اربع شخصيات من الرئيس ورجال حوله يمكنهم تسديد الستة مليار مضاعفة اضعاف , فاللهم ألطف بقادمات ايام ما بقي من السودان وعجل يسير الخلاص لشعبنا وفكاكه من هؤلاء المجرمين ,,, اني بلغت اللهم فأشهد . نشر بتاريخ 13-10-2011