تراسيم.. انصروا أخاكم كرتي!! عبد الباقي الظافر كنت شاهد عيان على رحلة نيلية نظمها رجل الأعمال السوداني أنيس حجار على شرف هيلدا جونسون وزيرة التعاون الدولي في النرويج سابقاً.. هيلدا جونسون عندما ولجت الى الباخرة النيلية كانت تعانق رموز الإنقاذ بحميمية وصلت حد طبع القبلات.. وهيلدا جونسون أهدت المكتبة السودانية كتاباً باسم (تحقيق السلام في السودان.. السيرة الخفية).. في كتابها هذا امتدحت دور الأستاذ علي عثمان في تحقيق السلام في السودان.. وأكدت في ذات كتابها أن صحبتها مع بعض مسئولينا وصلت حد مناقشة الشأن الخاص. السيدة هيلدا جونسون تقلبت في المناصب بين اليونسيف والأممالمتحدة.. آخر محطاتها في العمل كانت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان.. السيدة جونسون نالت نصيبها من الغضب الجنوبي، الرئيس سلفاكير حذرها من الحديث عن أرصدة القيادات الجنوبية بالمصارف العالمية.. وطلب بوضع قيود على حركتها بين النخب في دولة الجنوب. الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في حديث (للأهرام اليوم) يتهم هيلدا جونسون ممثل الأمين العام للأمم المتحدةبجنوب السودان وزميلها في العمل الأممي هيرفيه لادسو بالتحامل على الحكومة السودانية واستقاء تقاريرهما من مصادر باستخبارات الجيش الشعبي.. السيدة المتهمة بالعمل ضد السودان تفتح لها صالات كبار الزوار في الخرطوم. ويسمح لها بتقبيل وزرائنا في وضح النهار.. وسبق لوزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان أن زارها في سفارة النرويح بواشنطن يحمل صندوقاً من المصنوعات اليدوية السودانية عبارة عن هدية تمنع عنها (العين). بصراحة من حق الجيش السوداني أن يتوقع نصرتنا وهو يقاتل في أحراش جنوب كردفان.. ولكن كيف لنا أن ننصره إن كانت رؤانا الدبلوماسية بهذه الفجاجة.. الناطق باسم وزارة الخارجية أصدر أكثر من تصريح متضارب.. كل تصريح يهدم أخاه.. بداية أنكر الناطق باسم الخارجية أن يكون جيشنا قد اعتدى على أي أرض جنوبية.. ثم عاد موضحاً أن المعسكر المعني بالقصف يحوي هاربين من الحرب. آخر تصريح للدبلوماسية السودانية إقرارها بحدوث القصف على معسكر (ييدأ) بجنوب السودان.. السفير العبيد أحمد مروح يؤكد أن القصف حدث ولكنه جاء من داخل الأراضي الجنوبية.. ثم يمضي العبيد في تصريحه نافياً وجود معسكر لاجئين سودانيين داخل حدود دولة الجنوب ويوضح السفير العبيد رؤاه أن قاطني المعسكر مجرد متمردين، سيتم قصفهم إن عبروا الحدود إلى داخل السودان.. السفير العبيد يطلب المساعدة من المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأممالمتحدة لتأكيد رؤياه.. وقبل ذلك يتهم الأممالمتحدة ممثلة في وكيل الأمين العام لحفظ السلام وممثلته هيلدا جونسون بتبني رؤى حكومة الجنوب. هذه التصريحات المتناقضة لا تأتي من جهات مختلفة بل من رجل واحد واجبه الوظيفي تبيان موقف وزارة الخارجية.. تناقض التصريحات يجعل مهمة الدفاع عن السودان صعبة أمام مجلس الأمن الذي سيعقد جلسة خاصة عن تدهور الأحوال في الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان. بصراحة تحتاج حكومة السودان لأن تتحدث مع العالم بلسان متناغم.. أغلب الأدلة التي ندان بها في المحافل الدولية تأتي من تصريحات مسئولينا. التيار نشر بتاريخ 14-11-2011