بالمنطق* أللسبب هذا* يحرصون على الحج..؟*!! * * صلاح عووضة [email protected] **ربما*- والعلم عند الله*- أن قادة الإنقاذ يحرصون على حج بيت الله كل عام للخروج من ذنوب* (الدورة*) السلطوية السابقة خروج الشعرة من العجينة*.. **فالسلطة محفوفة بالآثام تماماً* بمثلما هي* محفوفة بالمال والجاه والنعيم و(المخاطر*).. **وإنقضاء عام كامل من التمكين السلطوي* يستوجب عملاً* دينياً* يعود أولو الأمر منه* (كيوم ولدتهم أمهاتهم*).. * *هكذا* يظن الحاكمون باسم الإسلام في بلادنا ربما*.. **ثم لا* يهم إن كان الحج هذا عادياً*- كما كان* يفعل الحاكمون في* عهد الصحابة الأقدمين*- أم سياحياً* (مميزاً*!!) كما* يفعل الآن* (الصحابة الجدد*!!).. **والأقدمون هؤلاء كانوا* يعلمون أن من شروط* (الخروج*) من الذنوب في* الحج* (الخروج*) من محاذير المظالم المعاملاتية بين الناس*.. **فما بين العبد وربه* يمكن أن* يصفح عنه الله*- لمن* يشاء*- ولكن الذي* بين الناس أنفسهم رهين عفو الحق عنه بالعفو* (البشري*).. **وحسب علمنا فإن الكثيرين من مظاليم الإنقاذ لم* يكونوا قد عفوا عنها - أي الانقاذ- حين عاد بعض قادتها من حج هذا العام وهم* يتلقون التهانئ ب(الحج المبرور*!!) و(الذنب المغفور*!!)* **ومن المظاليم الكثر هؤلاء متقاعدو المصارف الحكومية الذين* يعلم حجاج بيت الله*- من قادة الإنقاذ*- أنهم لم* يبق * لهم من* يشكون إليه* (حالهم*!!) إلا الله*.. **فقد أستوفوا مراحل التقاضي* (الدنيوية*!!) كافة حتي* سقف دائرة الطعون الإدارية بالمحكمة العليا*.. **وفي* كل مرحلة من المراحل هذه كان الحكم* يصدر لصالح متقاعدي* البنوك هؤلاء*.. **وخلال مراحل التقاضي* (الطويلة*!!) هذه مات من مات منهم،* ولزم سرير المرض من لزم،* وواجه تبعات تراكم الديون من واجه*.. **ولاتزال الجهة الملزمة*- قضاءً* وقانوناً* وأخلاقاً* و(دنياً*!!)- تصر* (رأسها وألف سيف*) أن لا تدفع للمظاليم هؤلاء مليماً* واحداً* من حقوفهم التي* قضت بها المحكمة الدستورية منذ العام* (2003م*!!) **طيب*؛ إذا إفترضنا أن هنالك* (جهة*!!) ما*- في* زمان الإنقاذ هذا* - (لا تحترم*!!) محكمة ابتدائية ولا إدارية ولا عليا ولا دستورية فأين أولو الأمر الحاجّون إلي* بيت الله طلباً* للمغفرة ؟*!.. **هل الجهة هذه* (لا تحترمهم*!!) هم أيضاً ؟*!.. **أم أنهم مشغولون بقضايا أكثر أهمية من* (شوية*) حقوق خاصة بفوائد ما بعد الخدمة ؟!.. * **صحيح هي* (شوية*) الحقوق هذه قياساً* إلى ما تصرفه الإنقاذ على* (أمنها*!!) و(أمانها*!!) و(تأمينها*!!) ولكنها بالنسبة للمظلومين هؤلاء كثيرة*.. **ثم إنها*- وهذا هو الأهم*- بالنسبة إلى الله كثيرة جداً*.. **كثيرة بحسبانها ظلماً* بيناً* تحت سمع وبصر و(شعارات*!!) الحاجّين إلى البيت الحرام من قادة الإنقاذ*.. **والقائمون على الأمر في* عهد* (الصحابة الأول*) ما كانوا* يستهينون بأمر دابة في* الكوفة*- رغم مشاغلهم العديدة*- دعك من مئات من* (البشر*) أفنوا عمرهم في* خدمة هذا الوطن*.. **وكل* (إبن آدم*!!) من هؤلاء*- والذين هم ليسوا* (دواباً*!!) لديه أسرة تدعوا بدعائه على الإنقاذ ربما*.. * *وعلى اليوم الذي* فكرت أن* (تنقذهم*!!) فيه*.. **ودعوة المظلوم التي* ليس بينها وبين الله حجاب لا* (يحجبها*!!) حج لبيت الله من جانب الظالم*- أي* ظالم*- ولو ظن أن ذنوبه غسلت كما* يغسل بيت الله هذا*.. * *وفي* الأيام التي* كان حجّاج قادة الإنقاذ* يتلقون فيها* (التهاني*!!) على الحج* (المبرور*!!) كان متقاعدو البنوك* يتلقون* (التعازي*!!) في* مصيبتهم خلال مؤتمرهم الصحفي الذي عقدوه قبل أيام*.. * *فقد أنصفهم القضاء وظلمتهم* (الجهة*) تلك المحسوبة على الإنقاذ*.. **وبما أن الدين* يخبرنا أن كل راع مسؤول عن رعيته فقد ظلمهم كذلك من بأيديهم الأمر من قادة الإنقاذ*.. * *ولو كان منهم من عاد من الحج*.. * *ثم* ظّن أن ذنوبه قد* (زالت*!!) ولو* (بقي*!!) الظلم* .