قد ينبهر او ينهار الشخص عندما تتضح له الحقائق خلاف ما كان يعتقدها ,فالذي نشأ وسط مجتمع ,محاط بقوانين الدين من الحلال والحرام, والجنه والنار, فوجد نفسه في مجتمع اخر ,بعيدا عن هذه القوانين, ولكنه يجمعها قي القيمه الانسانيه البسيطه, متمثله في السماحه, والابتسامه, وافشاء السلام في قارعه الطريق , فمن اين تعلم هذه الخصال الحميده!. بدات ابحث عن الاعراف, والتقاليد والاخلاق السائده, حتى دعاني صديقي ,لصلوات النصارى في اضخم الكنائس العالميه. فجلست بين الاف البشر ,استمع ما قالته الكنيسه. وبما ان الكنيسه يدخلها غير المصلون, من الباحثون واللادينيون للاستماع, والمعلومه. اما انا, فدخلت لاسمع ما قالته الكنيسه عن المسجد, فقط من باب المقارنه والترجيح. فالكنيسه والمسجد ,فدخول الكنيسه او المسجد, يحكمها ميزان النيه . فلا احد يمكنه ان يزعم باني ,خرجت من الدين الى مله الاشراك .او اني ذهبت الى تبديل الدين بالدين. فكلاهما من رب الدين, ولكن الناس تتخذ منه اشكال. عموما, تحدث حبر اليهود ,عن عقاب الرب, لمن يقتلون الانفس دون وجه حق. وقال اولهم السلطان. قال ان السلطان القاتل, لن تقتله الرعيه, بل يقتله الرب, بالفاجئه التي لن تمهله لكفارة القتل, ولا يجد الحجه لتخفيف الذنوب. وضرب لنا الامثال ,بان فرعون, لم يمت وهو يصارع الماء ,بل مات هلعا وخلعه من هول الماء. ولم يثبت للدفاع عن حياته, بمقاومه الماء. وبتلك الفاجئه, يكون قد فقد حجه الاستشهاد في الماء, فالماء تبرأ منه ولفظه الى الشط, حتى لا يكون الماء مشتركا في قتله. وبما ان اخر كلمات فرعون , هو انه قال الايمان بما امنت به بنو اسرائيل, فبنو اسرائيل كانت وقتها, تخالف الرسل ولن تؤمن الا بقتل الانبياء. هذا الحديث لم اجد له الاعتراض او الخلاف بينه وبين ما زكره القران الكريم . وجاء ,حبر اخر من اليهود, فبداء حديثه عن الرب , والعرب والاسلام, فقال,,ان البيت الذي تزوره الامه الاسلاميه في مكه, هو في الاصل ,مكان لشياطين واصنام العرب, التي كانو يعبدونها. فنزعه محمد منهم, وجعله بيتا للرب, تزوره الناس طلبا للتوبه والرحمه .والغريب في الامر ان رب محمد ,الذي يسمى بالاسلام , ابعد الاصنام عن بيته, ثم ترك الشيطان يجاوره السكن, حتى يرجمه القادمون بالحجاره. فرب العرب, اخذ بيت الشياطين ,وجعله ملكا له, وجعل اتباعه يعتدون على الشيطان بالحجاره. فكيف بالرب ان يجاور الشيطان ! وبما ان محمد ,ينتزع حقوق الاخرين عنوه, سلك العرب طريقته بقتل الناس, واخذ حقوقهم والاعتداء عليهم بمحاربه اديانهم . هذا الحديث فيه نوع, من التلبيس بين الحقيقه والخطأ ,وهذا الحبر قصد مراده. الا اني, لم اجد من القران ما يثبت وجود الشيطان في بيت الله الحرام, ولكن اعترف, بان الحاجون يرمونه بالحجاره. فمن اين اتي المسلمون بالشيطان في بيت الله الحرام !