قولوا حسنا أما آن لهؤلاء أن يترجلوا؟ محجوب عروة [email protected] يقال ان أحد الأسباب الرئيسية لأنهيار الأتحاد السوفياتى هذه الرواية. فقد رصدت المخابرات السوفياتية (الكى جى بى) اجتماعا لأحد القياديين فى المكتب السياسى للحزب الشيوعى مع أجهزة المخابرات الأمريكية فى مدينة أوروبية فأبلغت القيادة السوفياتية (الترويكا آنذاك) بهذه المعلومة والتى طلبت من الكى جى بى رصد ذلك العميل بدقة. مرت عدة سنوات ولم تتمكن الكى جى بى من الأيقاع به أو رصد أى لقاء آخر له مع الأمريكان مما اضطر القيادة السوفياتية لتواجه العميل وتقول له اعترف واخبرنا بالمعلومات التى أعطيتها للأمريكان حتى نحتويها وبالمقابل نحيلك للمعاش بهدوء و لانمسك بسوء. ولدهشتهم اعترف لهم العميل بفعلته ولكنه قال لهم أنه لم يعطهم أى معلومات حيث تم تجنيده فى اجتماع واحد لم يتكرر. استغربوا جدا وقالوا له وما هى مهمتك اذا؟ فقال لهم بما أننى كنت ممسكا بملفات التعيين للوظائف المختلفة فى الدولة فمهمتى فقط ان أعين فى كل وظيفة الأقلهم كفاءة وأكثرهم فسادا وهم سيتولون الباقى! لست أدرى لماذا تذكرت هذه القصة - ولعلها صحيحة - اذ انهار الأتحاد السوفياتى من الداخل لعدم الكفاءة فى الأداء و لأستشراء الفساد.. يشبه القبة الجميلة من الخارج ولكن داخلها متعفنة ومليئة بعظام الموتى.. آه ربما تذكرت ذلك بسبب التعيينات الأخيرة للمساعدين والمستشارين الجدد!! طاف بذهنى أيضا أن السيد محمد عثمان الميرغنى زعيم أحد أجنحة الحزب الأتحادى اما أن يكون فى قمة المكر و الدهاء السياسى يهدف لأضعاف الأنقاذ بقذفه لمناصب المساعد والمستشار (ابنه جعفر وأحد موظفيه حسن مساعد) أو يكون قمة الضعف والفشل يمشى برجليه، فالأبن صغير السن لا تجارب له بل أحدث فضيحة بجلاجل حين صرح أنه يريد ايقاف الحرب فى شمال كردفان والنيل الأبيض!!؟ وحسن مساعد لا وزن سياسى له فى الحزب الا لمجرد كونه موظف وسكرتير خاص للسيد الميرغنى فى مقره كما يعلم الجميع(لاحظ كلهم ختمية) وليسوا من قامات الأتحاديين مع كامل الأحترام للأثنين فلا نقصد القدح بل الحقيقة.. السيد الميرغنى كان قد تحدى نظام الأنقاذ قبل سنوات قائلا له: (سلم تسلم) والآن استسلم تماما ولم نقرأ أو نسمع له أى برنامج محدد وموقع للدخول فى الشراكة مع المؤتمر الوطنى الا اشارات عامة مبهمة. لم نسمع رأيه فى الميزانية الحالية، أو برنامج للأصلاح الأقتصادى والسياسى. لم يزور دارفور ولا الجنوب لا قبل الأنفصال ولا بعده ولكنه يتجول خارج السودان. لم يخاطب المثقفين ولم يحاورهم ولم أسمع له مؤتمر صحفى أومحاضرة أو ندوة أو بحث أو مؤتمر محلى أو اقليمى أوعالمى. ظل السيد الميرغنى مكنكشا على زعامة الحزب والطائفة منذ وفاة والده السيد على (أكثر من أربعين عاما مثل القذافى وبن على ومبارك والصادق المهدى وحسن الترابى ونقد ويقترب اليهم قادة الأنقاذ) لم يعقد مؤتمرا للحزب لا فى الفترة الديمقراطية الأخيرة ولا بعدها حتى اليوم فتشتت حزبه الى خمسة أجنحة فشل تماما فى لملمته وتطويره واصلاحه.. كل حديثه تصريحات هلامية فى أغلبها ويدعى حل مشاكل السودان وهو عاجز عن مشاكل حزبه.. أى قيادة وزعامة سياسية هذه؟ انه مسرح العبث الحزبى والسياسى فى هذا السودان المنكوب بالساسة الفاشلين حكاما ومعارضة.. وأخيرا يطلع علينا بهذه المسرحية الهزلية الممعنة فى التخلف والأنبطاح التى لا تثير الا ضحكا وبكاءا" وشفقة واشمئزازا على السياسة السودانية حاضرها ومستقبلها.. أما آن لهؤلاء الساسة العواجيز الذين فشلوا أن يلتقوا فى عملية وطنية صادقة ومنتجة وكل واحد يلمز الآخر أن يترجلوا ويتركوا الساحة لمن هو أكثر كفاءة وصدقية فلا يسدوا الأفق على الجيل الجديد الذى أخلص لهم و أعطاهم الفرصة تلو الفرصة فلم يزيدوه الا خبالا.. قولوا حسنا السبت 3-12-2011 أما آن لهؤلاء أن يترجلوا؟ يقال ان أحد الأسباب الرئيسية لأنهيار الأتحاد السوفياتى هذه الرواية. فقد رصدت المخابرات السوفياتية (الكى جى بى) اجتماعا لأحد القياديين فى المكتب السياسى للحزب الشيوعى مع أجهزة المخابرات الأمريكية فى مدينة أوروبية فأبلغت القيادة السوفياتية (الترويكا آنذاك) بهذه المعلومة والتى طلبت من الكى جى بى رصد ذلك العميل بدقة. مرت عدة سنوات ولم تتمكن الكى جى بى من الأيقاع به أو رصد أى لقاء آخر له مع الأمريكان مما اضطر القيادة السوفياتية لتواجه العميل وتقول له اعترف واخبرنا بالمعلومات التى أعطيتها للأمريكان حتى نحتويها وبالمقابل نحيلك للمعاش بهدوء و لانمسك بسوء. ولدهشتهم اعترف لهم العميل بفعلته ولكنه قال لهم أنه لم يعطهم أى معلومات حيث تم تجنيده فى اجتماع واحد لم يتكرر. استغربوا جدا وقالوا له وما هى مهمتك اذا؟ فقال لهم بما أننى كنت ممسكا بملفات التعيين للوظائف المختلفة فى الدولة فمهمتى فقط ان أعين فى كل وظيفة الأقلهم كفاءة وأكثرهم فسادا وهم سيتولون الباقى! لست أدرى لماذا تذكرت هذه القصة - ولعلها صحيحة - اذ انهار الأتحاد السوفياتى من الداخل لعدم الكفاءة فى الأداء و لأستشراء الفساد.. يشبه القبة الجميلة من الخارج ولكن داخلها متعفنة ومليئة بعظام الموتى.. آه ربما تذكرت ذلك بسبب التعيينات الأخيرة للمساعدين والمستشارين الجدد!! طاف بذهنى أيضا أن السيد محمد عثمان الميرغنى زعيم أحد أجنحة الحزب الأتحادى اما أن يكون فى قمة المكر و الدهاء السياسى يهدف لأضعاف الأنقاذ بقذفه لمناصب المساعد والمستشار (ابنه جعفر وأحد موظفيه حسن مساعد) أو يكون قمة الضعف والفشل يمشى برجليه، فالأبن صغير السن لا تجارب له بل أحدث فضيحة بجلاجل حين صرح أنه يريد ايقاف الحرب فى شمال كردفان والنيل الأبيض!!؟ وحسن مساعد لا وزن سياسى له فى الحزب الا لمجرد كونه موظف وسكرتير خاص للسيد الميرغنى فى مقره كما يعلم الجميع(لاحظ كلهم ختمية) وليسوا من قامات الأتحاديين مع كامل الأحترام للأثنين فلا نقصد القدح بل الحقيقة.. السيد الميرغنى كان قد تحدى نظام الأنقاذ قبل سنوات قائلا له: (سلم تسلم) والآن استسلم تماما ولم نقرأ أو نسمع له أى برنامج محدد وموقع للدخول فى الشراكة مع المؤتمر الوطنى الا اشارات عامة مبهمة. لم نسمع رأيه فى الميزانية الحالية، أو برنامج للأصلاح الأقتصادى والسياسى. لم يزور دارفور ولا الجنوب لا قبل الأنفصال ولا بعده ولكنه يتجول خارج السودان. لم يخاطب المثقفين ولم يحاورهم ولم أسمع له مؤتمر صحفى أومحاضرة أو ندوة أو بحث أو مؤتمر محلى أو اقليمى أوعالمى. ظل السيد الميرغنى مكنكشا على زعامة الحزب والطائفة منذ وفاة والده السيد على (أكثر من أربعين عاما مثل القذافى وبن على ومبارك والصادق المهدى وحسن الترابى ونقد ويقترب اليهم قادة الأنقاذ) لم يعقد مؤتمرا للحزب لا فى الفترة الديمقراطية الأخيرة ولا بعدها حتى اليوم فتشتت حزبه الى خمسة أجنحة فشل تماما فى لملمته وتطويره واصلاحه.. كل حديثه تصريحات هلامية فى أغلبها ويدعى حل مشاكل السودان وهو عاجز عن مشاكل حزبه.. أى قيادة وزعامة سياسية هذه؟ انه مسرح العبث الحزبى والسياسى فى هذا السودان المنكوب بالساسة الفاشلين حكاما ومعارضة.. وأخيرا يطلع علينا بهذه المسرحية الهزلية الممعنة فى التخلف والأنبطاح التى لا تثير الا ضحكا وبكاءا" وشفقة واشمئزازا على السياسة السودانية حاضرها ومستقبلها.. أما آن لهؤلاء الساسة العواجيز الذين فشلوا أن يلتقوا فى عملية وطنية صادقة ومنتجة وكل واحد يلمز الآخر أن يترجلوا ويتركوا الساحة لمن هو أكثر كفاءة وصدقية فلا يسدوا الأفق على الجيل الجديد الذى أخلص لهم و أعطاهم الفرصة تلو الفرصة فلم يزيدوه الا خبالا.. نشر بتاريخ 02-12-2011